أشاع المريخ الفرح بين جماهيره وهو يضرب بقوة ليلة أمس الأول على ملعب الهلال موجهاً صفعة قوية لنده الأزرق في نهائي كأس السودان البطولة المحببة بالنسبة للأحمر بالغاً بذلك اللقب رقم عشرة فيها مقابل خمسة ألقاب للهلال في هذه المنافسة.. وعاد المريخ مارداً لا يقهر في هذه الجولة التي حسمها بهدفين نظيفين تجلت فيهما قدرة الثنائي هنو وراجي عبد العاطي على استغلال الفرصة ونصفها للتسجيل بذكاء حاد وبعد مجهود مقدر منهما طوال فترة وجودهما بالملعب على الرغم من الغياب الطويل لهنو عن المباريات الرسيمة للأحمر ليستغل أول سانحة له ويؤكد أنه فارس رهان القمة إلى جانب راجي غير المكترث لهتافات جماهير الهلال المسئية واللافتات التي رفعوها في وجهه قبل اللقاء، ورد عليهم بشكل عملي في نهاية المباراة مكرراً أهدافه في شباك الخرطوم والموردة في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.. وقد أثبت الألماني مايكل كروجر رجاحة عقله على الصربي ميشو أمس الأول متفوقاً عليه في مسك الختام بتشكيلة محلية خالصة لم يدخلها من المحترفين عدا المالي لاسانا فانيه في الحصة الثانية لتظهر الروح الوطنية والجسارة والقوة في التعامل مع مباريات القمة ليسكب المريخ اللقاء بالروح العالية والإصرار على التفوق لتملأ جماهيره شوارع العاصمة المثلثة قارعة الدفوف والطبول ابتهاجاً بالعصافير التي صادها المريخ بحجر الانتصار ليلة القمة باعتبار ثأره لنفسه من الند التقليدي من الخسارة التي تلقاها الأسبوع الماضي بثلاثية مقابل هدفين واستعادة لقب الكأس في الوقت ذاته لأن الأحمر فقد هذا اللقب في الموسم الماضي لصالح الهلال الذي تاه في الجولة الأخيرة بفعل الأداء المميز للمريخ وعدم ترك المساحات للاعبيه للتقدم للأمام كما أن الحارس المريخي محمد كمال كان له نصيب الأسد في الخروج بشباك المريخ بيضاء من غير سوء تسر الانصار لما قدمه من مستوى مميز لم يظهر به منذ بداية الموسم المنصرم متفوقاً بذلك على زميله الفلسطيني رمزي صالح الذي أخفق في لقاء القمة الماضي وأعترف بالتقصير عقب المباراة مباشرة ليكون نصيب محمد كمال المشاركة في نهائي الكأس بعد أن نال رمزي فرصته في ختام الدوري الممتاز ولم يوفق في إبعاد الخطر عن مرماه. وعبر مايكل كروجر المدير الفني للمريخ عن سعادته بالانتصار الذي تحقق على ملعب الهلال وإحراز بطولة الكأس، وقال إنه قصد الاعتماد على توليفة تضم لاعبين من مختلف الوظائف ليدافع ويهاجم في آن واحد ونجح لاعبوه فى تطبيق ما أراده تماماً مؤكداً أنه عمد الى استخدام السلاح الذى كسب به زميله ميشو رهان الجولة الأخيرة فى الممتاز بالحد من خطورة أطراف فريقه وقلل من خطورة أطراف الهلال الهجومية مستغلاً سرعة هنو وبطء الدفاع الأزرق كما أشاد كروجر بالمدافع طارق مختار وقال إنه لم يخذله وقام بالواجب على أكمل وجه.