قامت شركة كنانة ومن خلال شراكتها الإستراتيجية التي تمت بينها ومزارعي الرهد الزراعي من استزراع كافة المساحات داخل مشروع الرهد الزراعي والذي تبلغ مساحته (300) ألف فدان خلال السنة الأولى من الشراكة باستخدام أفضل التقانات والميكنة الحديثة والعلمية وتأهيل البنيات التحتية بالمشروع وكانت لزيارة الأستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ومشاركته في عمليات حصاد محصول الفول السوداني والذرة اكبر دافعا للشراكة الإستراتيجية بين المزارعين وكنانة ووصف على عثمان الشركة بالمتميزة والمتفردة على نطاق السودان وقال أن ماشاهدناه عبر الشراكة يعد بشائر لتحقيق طموحات أهل السودان بنهضة زراعية شاملة بشقيها النباتي والحيواني مشيدا بكافة الجهود التي أسهمت في تحويل البرامج لمشروعات واقعية ودعا لمزيد من التكاتف والتضافر وصولا للغايات وخطط النهضة الزراعية وتعهد النائب الأول بتوفير كل أسباب النجاح للتجربة والاستمرار فيها وإزالة كل العقبات التي تواجهها وقال أننا اليوم مطمئنون على الشراكة بعد أن رأينا التقانات الحديثة والعلمية في العمليات الزراعية لزيادة الإنتاج والإنتاجية وتقليل التكلفة والجودة العالية وهذا مايحقق مطلوبات النهضة الزراعية وابدي النائب الأول اعجابة بإدخال الحيوان في العملية الزراعية وإحداث التكامل الزراعي بشقية النباتي والحيواني وقلل من مخاطر فاقد البترول فى حال وقوع الانفصال وقال ان صادرات الحيوان يمكن ان تعوض ذلك الفاقد اضعافا مضاعفة وقال أن التجربة تعد الرائدة في مجال الإنتاج الحيواني واللحوم ويمكن أن تفتح الباب واسعا للسودان ويمكن أن تعوض الفاقد الذي يقع علينا من البترول بسبب التطورات السياسية حتى لو وقع الانفصال وقال إننا اليوم أكثر طمأنينة على أن برامج النهضة الزراعية قد بنيت على أساس متين وبشر على عثمان المزارعين بأنهم شركاء أساسين وهم المستهدفين من خلال الشراكة والنهضة الزراعية وقال لا مجال أن يحيل طرف محل الأخر وليس واردا أن تحل كنانة محل المزارعين بل أن كنانة شريك في الإنتاج وليست منافس على ملكية الأرض موكدا ترتيب الأوضاع واتخاذ الإجراءات لتسجيل حقوق المزارعين في المشروع وفق القوانين القائمة ... فيما أشار الدكتور عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة الاتحادي إلى أن الشراكة في عامها الأول قد استكملت مشكلة الري بالمشروع من خلال توفير وصيانة الطلمبات العاملة ومعالجة القضايا المزمنة وتأهيل البنيات التحتية بالمشروع لبداية الإنتاج الزراعي بأكثر علمية وقال أن مانخطط له من هذه الشراكة بالمشروع اكبر إذ يمكن للمشروع أن يحقق من العائدات ماكانت تحققه الزراعة السودانية بأكملها والتي لا تتجاوز (300) مليون دولار والمشروع قادر على توفيرها لوحدة ونعمل على تحقيق (400) مليون دولار ونعمل باستخراج (اللحوم الحمراء والبيضاء والكفتة والبيض والبيرقر) من المشروع بالثلاجات للأسواق بالبلاد والعالم الخارجي.