كشفت الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية أمس عن ضبطها لأخطر شبكة تخصصت في مجال تزوير المستندات الرسمية التي تصدر من المؤسسات الحكومية وقال اللواء فتح الرحمن عثمان مدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية في مؤتمر صحفي عقده أمس بمباني الإدارة ببري أن معلومات توفرت لشعبة مباحث المرور عن تلك الشبكة وتمت متابعتها بواسطة المباحث وتم إعداد كمين أسفر عن ضبط «11» متهماً داخل معمل معد لعمليات تزوير المستندات بأحدث الأجهزة داخل «شقة» بسوق البلح بأم درمان مشيراً لضبط كميات كبيرة من الشهادات الجامعية وشهادات الوفاة وجوازات وجنسيات استخرجت لأجانب بالإضافة الى عقودات محامين مختومة وفارغة وصور فوتغرافية لشخصيات مختلفة ورخص قيادة للذين تعاملوا مع هذه الشبكة بالإضافة لشهادات ميلاد وبطاقات لقوات نظامية برتب رفيعة وإيصال مالي أورنيك «15» ضمن الأوراق المزورة مبيناً أن المداهمة أسفرت عن ضبط الأدوات التي كانوا يستخدمونها في عملية التزوير وهي عبارة عن جهاز كمبيرتر وأحبار وطابعة ملونة حديثة وكاشف معادن وطابعة ضوئية واسطوانات وقال فتح الرحمن إن هذه المستندات تؤدي الى تدمير وهدم الاقتصاد الوطني داخلياً وخارجياً ودعا فتح الرحمن الجهات التي تم تزوير مستنداتها لمراجعة إدارة المباحث لفتح بلاغات من جهتها حتى لا تقع فريسة لعصابات التزوير وعلى صعيد متصل قال فتح الرحمن إن إدارته وضعت يدها على كميات كبيرة من السكر والدقيق بالإضافة الى ضبط عملات أجنبية مزيفة مشيراً إلى أنه يجري الآن ضبط العمل وتجويده في مطار الخرطوم بالتنسيق مع قوات الأمن الاقتصادي للحد من تهريب الذهب عبر المطار مؤكداً ضبط أعداد كبيرة من سماسرة العملة. من جانبه أكد اللواء عابدين الطاهر مدير الإدارة العامة للمرور أن ضبط هذه الشبكة يعد إنجازاً وتوأمة بين إدارتي المباحث والمرور مبيناً أن معلومة تحصلت عليها إدارة المرور عن استخراج رخص قيادة لأشخاص بطريقة غير شرعية وتم التنسيق مع إدارة المباحث الى أن تم القبض على المتهمين داخل شقة بسوق البلح بأم درمان مبيناً أن هذا الإنجاز يعتبر الأول في تاريخ إدارة المباحث بأن يتم ضبط معمل متخصص بهذا الحجم وعلى مستوى عالي من الدقة مشيراً الى أن معظم المتهمين من أصحاب خبرة وكفاءة عالية في هذا المجال. وقال عابدين إنّه وجه إدارته بمراجعة رخص القيادة على مستوى السودان موضحاً أن الأجهزة الأمنية حريصة على سلامة المستندات التي تصدر عن السودان قائلاً لا بد من صنعاء وإن طال السفر.