بنفس سيناريوهات مواجهاتهما السابقة لم تشذ مباراة الهلال ومضيفه الاتحاد مدني عن القاعدة كثيراً بعد أن فاز الهلال بشق الأنفس واستعان الرومان بالزمن فخزلهم.. الهلال الذي حقق فوزه الخامس عشر على اتحاد مدني وسجل هدفه السادس.. يوم الجمعة كاد يفقد نقطتين ويرفع الفارق بينه ونده المريخ إلى خمس نقاط، وذلك بعد أن حقق فوزاً صعباً على الاتحاد مدني في الدقيقة (92) من عمر المباراة وقبل دقيقتين من نهاية الزمن بدل المبدد الذي احتسبه الحكم الدولي هاشم عثمان، ولكن بشة الذي ظل يلعب دور المنقذ دائماً في الهلال.. لم يتأخر عن الموعد وسجل هدفاً حفظ به ماء وجه فريقه الذي فاز بكبرياء الكبار فقط بعد أن افتقد قنطار الشطارة ودرهم الحظ أمس الأول.. وكان واضحاً من بداية المباراة، إلا أن فريق الاتحاد مدني بنى إستراتيجيته على نظافة شباكه بعد أن بنى صداً دفاعياً منيعاً صعب على الهلال اختراقه إلا مرات معدودات.. ومن أخطاء المدافعين، بينما تاه خط الهجوم الذي لعب فيه سادومبا وكاريكا في كماشة الرومان الدفاعية، ووجد سادومبا كرة هدية من دفاع الاتحاد، فوجد نفسه في حالة انفراد ولكنه لعبها عالية فوق الخشبات الثلاث، بينما كان الحظ رحيماً بالهلال عندما تصدى سامي عبدالله لكرة أبوالقاسم سعيد التي فلتت من المعز وكانت في طريقها للشباك.. لم يقدم الهلال العرض المتوقع وفشل في كسر صمود الرومان وكان خط الدفاع أس المشكلة في الفريق الأزرق، ورغم التميز الذي لعبه سامي عبدالله ويوسف محمد وأحياناً صدام الدروشاب، إلا أن أخطاء أسامة التعاون وسوء تمركزه أفسد كل الأعمال الجميلة التي قام بها الهلال. ووضح من خلال مباراة الأمس أن الهلال تأثر كثيراً بغياب الرباعي سيف مساوي، ديمبا باري وخليفة وعبدالله بوي مما انعكس كثيراً على خط الوسط الذي لم يكن في أفضل حالاته واستسلم مهند الطاهر وهيثم مصطفى للرقابة التي فرضت عليهما من قبل لاعبي الاتحاد، وتحمل عمر بخيت العبء لوحده، لأن حمودة بشير كان تائهاً، هذا الوضع أجبر كاريكا وسادومبا للعودة للخلف كثيراً من أجل الحصول على الكرة. إلا أن نجدة الهلال جاءت من تحت الأقدام التي استعان بها ميشو في الحصة الثانية، وهم محمد أحمد بشة وبكري المدينة وفيلكس، لأن هذه الأوراق أعادت الحياة للهلال الذي فرض سيطرته على الملعب وكان بكري قريباً من هز الشباك، إلا أن العارضة كانت له بالمرصاد وأنابت عن حارس الاتحاد أحمد موسى، وعندما استعصت الأمور جاء الحل من بشة الذي استفاد من رأسية فيلكس وأسكنها الشباك وأسعد بها المدرب قبل الجمهور، وأبقى بها الفريق قريباً من المريخ برصيد (12) بينما تجمد رصيد الرومان في نقطة واحدة.