وأنا أغوص في الشبكة العنكبوتية وأمارس سياحة القرن ال21 ، عثرت صدفة على علاج ناجع لباعوض شرق النيل الذي أعيا السلطات بعدتها وعديدها وأجهزتها وخبرائها.. *ولأن حاجتي لحل مع غارات جيوش الباعوض ليلا ملحة لدرجة قد لا تترك معها مساحة لتفكير آخر توهمت أن ما قرأته عن دواء بلدي متوفر في بلادنا لطرد الباعوض ضرب من ضروب التوهم ونسج بخيوط العقل الباطني... لكني بعد أن تحسست حولي أيقنت أن الأمر واقع وأن تجربة أحد بني البشر مع الباعوض دعته ليعصر (مخه) ويحشد كل معارفه ليقاوم أسراب الحشرة التي لا تهنأ معها ذات ولا روح بشرية... * التفت يمينا ثم يسارا ... بحث وجرب ..وفشل في محاولات عديدة لكنه زعم أنه في نهاية الأمر وجد ضالته في أشجار الطماطم. حيث اتضح له أن لأوراق الطماطم خاصية عجيبة في طرد البعوض، إذ يكفي وضعها في غرفة ما ليهرب البعوض منها، وكذا بقية الحشرات، كما أن آلام لدغ الحشرات والتهاب المفاصل تزول بسهولة بإذن الله بدلك مكان اللدغ بأوراق الطماطم. *فهنيئا لأهل شرق النيل قاطبة خاصة مواطني الحاج يوسف الترعة بهذا الاكتشاف الخطير... وليكفوا عن بيع منازلهم بسبب الباعوض والحشرات، وليبادروا بزراعة الطماطم في فناءات البيوت وأمام مداخلها ليبنوا حائط صد عجزت المحليات وأقسام صحة البيئة عن بنائه وتركتهم لقمة سائغة لجيوش الباعوض الذي مزَّق جلودهم وحرمهم فرصة استنشاق هواء نقي، فظلوا إما تحت ناموسية أو ربما بطانية أو يغالبون حرارة الجو داخل غرف بلا نوافذ. * اكتشاف الخاصية البف بافية للطماطم بالتأكيد ستسيل لعاب شركات المبيدات الحشرية وقريبا سنرى من منها سينتج مبيدا حشريا من الطماطم.