في الوقت الذي يترقب فيه جماهير الهلال اجتماع مجلس الإدارة لتحديد مكان المعسكر الخارجي وموعد إقلاع طائرة فريق كرة القدم الى مدينة نيالا لبداية تحضيرات موسم 2010، تفاجأ الأنصار أمس باستقالة الفريق شرطة محمد عبدالملك الطاش نائب رئيس النادي، والأستاذ عماد الطيب المحامي الأمين العام للنادي من العمل بمجلس الإدارة وإصدار بيان شرح فيه أسباب الاستقالة وإن لم يوضحاه بالمعنى الصريح، إلا أنهما ألمحا الى عدم رضائهما من الطريقة التي يدار بها النادي وانفراد رئيس النادي صلاح إدريس بالقرار مع وضع جميع أعضاء مجلسه خارج الإطار بعد أن اختار السرية شعاراً لعمله في الفترة الماضية، مما وضعهم في خانة الكومبارس وينتظرون الصحف الصادرة مثل المشجعين تماماً لمعرفة أخبار النادي على الرغم من أنهم اختارتهم الجمعية العمومية لقيادة النادي.. وتعتبر استقالة عماد الطيب مسماراً في نعش مجلس الإدارة الذي يعاني من عدم التوافق، وذلك لتصديهم الدائم لكل القضايا وكانا أحد الأركان التي مهتدت للهلال الانتصار في كل القضايا القانونية التي خاضها ضد الإتحاد السوداني لكرة القدم. باستقالتهما يكونان قد وضعا استقرار النادي على شفا حفرة من الانهيار وفريق كرة القدم مجابه بمواجهات ساخنة في المنافسات المحلية والقارية من أجل المحافظة على إنجازاته التي حققها الموسم الماضي، ورغم أهمية المرحلة إلا أن الفريق لم يبدأ بعد مرحلة الإعداد.. وباستقالة الرجلين يكون مجلس الهلال قد فقد أربعة من أعضائه، حيث سبقهم السفير الصادق المقلي الذي تم تعيينه سفيراً للسودان بكندا، والكابتن عزالدين الدحيش ممثل قدامى اللاعبين الذي لم يتشرف بالحضور للنادي ناهيك عن حضور الاجتماعات منذ فوزه في انتخابات 2008، وانضم اليهم الشاذلي عبدالمجيد الذي أعلن استقالته، لتتفرق السبل بأعضاء مجلس الهلال الذين ضاقوا ذرعاً بوضعهم الراهن.. وأصبح مصير استمرار المجلس تحت رحمة المستقلين، إلا أن المهندس التجاني أبوسن عضو مجلس الإدارة طمأن أنصار النادي وقال إن هناك محاولات لإثناء الطاش وعماد والشاذلي عن الاستقالة، لأن الوقت ليس مناسباً وعليهما تجميد استقالتهما حتى نهاية عمر المجلس الذي ينتهي بنهاية الموسم من أجل خلق استقرار لفريق كرة القدم الذي يستعد للموسم الجديد ويحتاج الى تضافر وتكاتف كل الهلالاب وليس الاستقالات والتنافر.