أعلنت السلطات الصحية تشكيل لجنة مشتركة تضم الشئون الانسانية للتحقيق والتقصي حول أسباب وصول القمح الملوث للبلاد وكيفية وصوله لمحلية المراحيك بولاية شمال كردفان بجانب الكشف عن وجود أطعمة ملوثة لمنع ظهور إصابات جديدة لحالات الهيستريا والهذيان بالمنطقة ومعرفة مصدر القمح الملوث.وأكد د. كمال عبدالقادر وكيل وزارة الصحة الاتحادية في تصريحات صحفية أمس أن الفطر السام (SLi) المسبب للهذيان والهستيريا يتم استخدامه لاغراض التخدير عند إجراء العمليات الجراحية مشيراً لوجود صلة بين تناول المصابين للقمح والفطر السام حسب الفحوصات المعملية وقال إن الربط يجري حالياً لاثبات أن المصابين تناولوا القمح المسموم لمعرفة مصادره.وأكد تشكيل أتيام صحية للكشف على المرضى للتحقق عن الامراض ونفى وجود ملوثات أخرى بالمنطقة تتعلق بالمياه والأغذية. من جهة أخري أقر وكيل الصحة، بوجود نقص حاد في أخصائيي المخ والأعصاب، وجراحة الأطفال، والمسالك البولية، والترميم الجراحي، مشيراً لوجود (17) أخصائي فقط في مجال المخ والأعصاب، قال: إنهم يتمركزون في ولاية الخرطوم، وأعلن الوكيل عن طرح استراتيجية جديدة لما وصفه بفك عنق الزجاجة لمثل هذه التخصصات النادرة، كاشفاً عن اتجاه لاستقطاب أطباء سودانيين من الخارج، وأطباء مصريين؛ لسد الثغرة، وتدريب الأطباء.. وأقر الوكيل بارتفاع تكلفة عمليات المخ والأعصاب، وطول فترة انتظار المرضى.