اعتبر رئيس دولة جنوب السودان؛ سلفاكير ميارديت، التقدم المحرز في أديس أبابا لحل المسائل المتعلقة بالجنسية وترسيم الحدود خطوة حاسمة لتجاوز المأزق الذي تعاني منه دولة جنوب السودان منذ الأول من دسيمبر الماضي، منوهاً إلى أنه دعا الرئيس عمر البشير لزيارة جوبا لمناقشة ذات القضايا ومواصلة التفاوض بهدف التوصل إلى اتفاق شامل في اقرب وقت ممكن. وقال كير في مؤتمر صحفي ببروكسل إن الاتحاد الاوروبي تعهد بتقديم المساعدات الانسانية لدولة جنوب السودان لضمان الاستقرار الداخلي، وأنه خصص مبلغ 285 مليون يورو لمشاريع التنمية في جنوب السودان، منوهاً لاعطاء الاولوية للمجالات المتعلقة بالأمن الغذائي والتعليم والصحة. وأشار سلفاكير إلى أن دولة الجنوب تقدمت بطلب الانضمام لعضوية منظمة كوتونو، لافتاً إلى أنه سيكون مفيداً للدولة الجديدة ولاجيالها القادمة. فيما أبدت قيادة الاتحاد الأوروبي استعداداً قوياً لدعم دولة جنوب السودان، ونقلت إلى رئيسها سلفاكير ميارديت، الذي وصل بروكسل قلقها من التوترات بين الخرطوموجوبا. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي؛ هيرمان فان رومبوي، إن كير أجرى في بروكسل سلسلة لقاءات مع القيادة الأوروبية. وقال رومبوي للصحافيين: “أكدتُ للرئيس الدعم القوي لبناء الدولة في جنوب السودان والجهود الرامية إلى تطويرها. ونحن نساعدها في الجهود الهادفة إلى تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون”. وأعرب رئيس الاتحاد الأوروبي عن قلقه من استمرار العنف في المناطق الحدودية بين السودان وجنوب السودان، بالإضافة إلى تدهور الوضع الإنساني.