منذ انتصار المريخ على غريمه الهلال في «إستاد الهلال « بمدينة أم درمان في مباراة الدورة الأولى عام 2001م بنتيجة 2\صفر عن طريق « فيصل العجب» و «نجم الدين أبو حشيش» ، لم يتمكن الفريق الأحمر من الفوز على غريمه الأزرق في ملعب الأخير على صعيد بطولة الدوري الممتاز حتى الآن ليستمر الأمر إلى (11 ) عاما. بدأت القصة منذ موسم 2002 حينما أقميت مباراة الدورة الأولى للدوري الممتاز بإستاد الهلال وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف. نتيجة التعادل السلبي فرضت نفسها أيضا في مباراة الدورة الثانية لموسم 2003 التي لعبت في إستاد الهلال . في موسم 2004 كانت مباراة الدورة الأولى بإستاد الهلال و كسبها الفريق بنتيجة 2\صفر أحرزهما « معتز كبير « والبرازيلي «روبيرو « . الفوز الكاسح كان من نصيب الهلال على ملعبه في موسم 2005م في مباراة الدورة الأولى التي كسبها الفريق بنتيجة 3\صفر نالها صالح بهجة وهيثم مصطفى وهيثم طمبل . في موسم 2006 لعبت مباراة الدورة الأولى للممتاز في إستاد الهلال و تعادل الفريقان 1/1 أحرز للمريخ جندي نميري وعادل للهلال النيجري كليتشي (لاعب المريخ حاليا ) وتمكن الهلال مجددا من معادلة النتيجة على ملعبه في مباراة الدورة الأولى في موسم 2007 في المباراة التي انتهت بنتيجة 1\1 أحرز للمريخ موسى الزومة وعادل للهلال النيجيري «جودوين نيدبيسي». في موسم 2008 لعبت مباراة الدورة الثانية في إستاد الهلال و تعادل الفريقين 1/1 تقدم للمريخ «هيثم طمبل» وتعادل لهلال «سيف مساوي « . موسم 2009 تعادل الفريقين 1/1 في مباراة الدورة الأولى تقدم للهلال هيثم مصطفى وعادل للمريخ النيجري «كيليتشي أوسونوا» في المباراة التي لعبت في إستاد الخرطوم نسبة لأعمال الصيانة في إستاد الهلال . الهلال تمكن من الفوز بنتيجة 3\2 سجل له كل من « محمد أحمد بشة « هدفين والمالي «باري ديبما» وسجل للمريخ « سعيد مصطفى» والمالي «لاسانا فاني»، في مباراة الدورة الثانية التي لعبت في إستاد الهلال .العام الماضي 2011 لعبت مباراة الدورة الثانية في استاد الهلال وانتهت المباراة بالتعادل 2/2 سجل للهلال « إدوارد سادومبا « و « سيف مساوي وسجل للمريخ المغربي «كريم الدافي « والزامبي « ساكواها « ليستمر تفوق الهلال على ملعبه في العام الحالي حينما هزم المريخ بنتيجة 1\صفر عن طريق «محمد بشة « في مباراة الدورة الأولي لبطولة الدوري الممتاز، ويؤكد بأن ملعبه عصي على خصومه. فعلى الرغم من سيطرة المريخ على أغلب فترات اللقاء إلا أن الهلال عرف كيف يسير اللقاء لصالحة سيما وأن الهدف الأول جاء مختتما لأحداث الشوط الأول ليدخل الأزرق غرفة تبديل الملابس بمعنويات عالية ويبدأ الشوط الثاني بضغط من المريخ بغية إعادة الأمور إلى نصابها إلا أن الضغط المريخي لم يأت أكله لتأتي صافرة النهاية معلنة الأفراح داخل القلعة الزرقاء وأبقت على المريخ باحثا عن فوزه الأول داخل القلعة الزرقاء منذ العام 2001. وبصورة عامة فمنذ انطلاقة الممتاز فاز الهلال على المريخ في 16 مباراة بينما فاز المريخ على الهلال 5 مباريات وتعادل الفريقان في 10 مباريات. وبالنظر لهذه الفترة التي امتد لأكثر من العقد نلحظ بأن عوامل كثيرة أثرت على مسيرة الطرفين, فمسيرة المريخ بدت متأثرة بكثرة الإحلال والإبدال سواء علي صعيد اللاعبين او الاجهزة الفنية المتعاقبة علي الفريق فالمريخ لم يشهد استقرارا من الناحية الفنية بتعاقب مستمر للمدربين ارتبط ذلك بالإحلال والإبدال المستمر بصفوف اللاعبين, على الجانب الآخر نلحظ بأن الهلال شهد استقرارا أكثر من غريمه في الناحية الفنية فالهلال لم يسبق له في الآونة الأخيرة أن تعاقد مع مدرب وتخلى عن خدماته دون إكماله للموسم الواحد ما عدا المدرب البرازيلي دوس سانتوس الذي أشرف على الفريق لمنتصف موسم 2009 وقاد الهلال إلى دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا تاركا المهمة لمواطنه كامبوس. أما المريخ فقد انتهجت إدارته أسلوب الاستغناء المبكر عن المدربين وأكد كثيرون بأنها لم تمنحهم الوقت الكافي لخلق الاستقرار مما انعكس على شكل الفريق.