قدم اتحاد الغرف الصناعية مشروعات صناعية في مجال الجلود والزيوت والصرف الصحي لوفد منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية « اليونيد» لإيجاد تمويل لها، وتناول اللقاء الذي جمع اتحاد والمنظمة أمس بعض القضايا والمشروعات. فيما وعدت المنظمة بدعم ودراسة مشروعات الغرف الصناعية خاصة بعد أن اثبتت المشروعات تطابقها مع وزارة الصناعة والتعاون الدولي . وتناول مختار مكي باتحاد الغرف الصناعية النقاط الثلاث المتعلقة ببناء القدرات في مجال الاستثمار، وبناء القدرات الانتاجية والتنظيمية، مجدداً مطالبته بأهمية قيام مركز تدريب مهني لجهة أن الاتحاد سبق وأن طالب بقيامها في الوقت الذي نفذت فيها المنظمة بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي مراكز بولاية الخرطوم، مشيراً الى دائرة البيئة والسلامة بالاتحاد الذي تم تكوينه في 2011م والتي تعمل في مجال البيئة وربطها بالمواصفات لتقليل العوادم واعادة تشغيلها، لافتاً الى أنهم في الصدد قاموا بعمل مع وزارة البيئة لرفع الوعي بأهمية البيئة، فضلاً عن التجارة في انتاج الكربون، مشيراً الى أن الدائرة بذلت مجهوداً كبيراً حيث بدأت مع ولاية الخرطوم لحصر كل من يعمل عوادم خلال شهر للاستفادة من عمل طاقة بديلة للاستفادة من العوائد للاستثمار، لافتاً الى أن الاسمدة العضوية واحدة من المجالات التى يهتم بها المنظمة بدلاً عن استخدام الكيماويات . فيما استعرض رئيس غرفة الجلود محمد سليمان المنطقة الصناعية للجلود بمنطقة غرب ام درمان والتي صادقت عليها ولاية الخرطوم بمبلغ (300) مليون دولار، لافتاً الى أن تخطيط المنطقة لثلاث وحدات وحدة لمعالجة المياه للاستفادة منها في الري الزراعي، لافتاً الى أن المنطقة من شأنها أن تشغل عمالة في حدود 65 نسمة، لافتا الى أن الادارة ستكون فيها مساهمة عامة ومشاركة مع الحكومة بجانب شركة خاصة، مبيناً أن الوحدة الثانية تعنى بالمدابغ والاخرى بالاحذية، لافتاً الى أن اختيارهم للمنطقة بعيداً عن المناطق السكنية حتى لا يضطرهم الى الانتقال منها لجهة أن هنالك مشكلة اساسية في الاحياء السكنية . وفي الاتجاه أكد رئيس غرفة الزيوت المهندس صلاح بشير على اهمية وجود مجمعات مصانع صغيرة في وحدات كبيرة، مقراً بأن اغلب مصانع الزيوت بالسودان صغيرة تعمل في حدود (50) الف طن، وقال من المفترض أن تعمل بطاقة قصوى تصل (100) الف طن ما يتطلب عمل برنامج مجمعات، مشيراً الى أن هنالك مقترحين لمجمع الأول في كردفان لعدد (610) مصانع، والآخر في سنار ومدني لعدد (11) مصنعاً، مشدداً على ضرورة استخدام تكنلوجيا حديثه في صناعة الزيوت كالمذيبات الكيئمائية لتفادي الفاقد من الزيوت الذي نفقده في الأمباز بواقع 13%، مؤكداً على المذيب من شأنه أن يقلل نسبة الفاقد الى 1% بجانب الاستفادة منه في إنتاج زيوت صحية تستطيع المنافسة عند التصدير، لافتاً الى أنهم مقترحين أيضاً مصانع تعبئة حديثة، وكشف صلاح عن مشروع لزراعة (100) فدان من الحبوب الزيتية مخصصة للصادر بجانب مصانع للصادر، مقراً بأن مشكلة السودان في الزيوت خلال ال(30) عاماً المنصرم في الزراعة، مشيراً أن مشروع الصادر لفترة ثلاثة اعوام، داعياً المنظمة لتقديم المساعدات الفنية اللازمة في مجال الترويج لإيجاد تمويل للمشروعات، لافتاً الى أنهم مقترحين في المشروع مع الحكومات الولائية بأن توفر الارض بجانب الوحدات الصغيرة كما تم اقتراح شركة اتحاد الغرف الصناعية لعمل المجمعات، لافتاً الى أنهم بدأوا تدريب في مجمع كردفان حيث تم الدراسات الفنية اللازمة . وفي الاتجاه وعد رئيس وفد اليونيدو بالبدء في عمل لقاء اقتصادي جامع لكل المهتمين بالتمويل لإيجاد التمويل للمشروعات المقترحة من قبل الغرف الصناعية، لافتاً الى أنه يشجع أن تدخل الحكومة بنسبة الثلث في التمويل للمشروعات، مؤكداً على تطابق كافة المشروعات والموضوعات الصناعية ما بين الاتحاد ووزارة الصناعة والتعاون الدولي ما يعني أن هنالك اتساق وتنسيق مع الجهات ذات الصلة، طالباً بإتاحته فرصة لمعرفة المشروعات هل هى قومية أو عالمية، مثمناً فكرة مشروع الصرف الصحي لاهتمامه بالبيئة، واعد برفع الموضوعات لإيجاد المساهمة والمساعدة لها. وفي سياق منفصل امتدح وزير الصناعة عبد الوهاب محمد عثمان العلاقات المتطورة بين الوزارة «اليونيدو» وثمن المشروعات التي تنفذها المنظمة في السودان في مجالات تحسين سبل كسب العيش ودعم الصناعات الصغيرة ومشروعات التوطين بولايات جنوب كردفان والنيل الازرق, وإنشاء مراكز التدريب المهني بولاية الخرطوم ومشروع تحديث حرفة الصيد بولاية البحر الاحمر، وقال عبد الوهاب أمس خلال لقائه المدير العام لمنظمة اليونيدو مستر كاندي يومكين نتطلع الى مزيد من التعاون والدعم لتطوير وتحديث القطاع الصناعي في مجالات قطاع صناعة الجلود والمنتجات الحيوية والغزل والنسيج وانتاج زيون الطعام وقطاع الصناعات الغذائية»، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي في اطار تنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعت في العام الماضي بين وزارة الصناعة ومنظمة اليونيدو، مستعرضاً الامكانات والقدرات التي يتمتع بها السودان في القطاعات الزراعية والحيوانية والتعدينية، موضحاً خطط وبرامج وزارة الصناعة لجدب الاستثمارات. من جانبه أكد مدير عام اليونيدو أن الزيارة تهدف لتنفيذ مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها في العام الماضي بين الجانبين بجانب بحث آفاق التعاون الثنائي والفني بين وزارة الصناعة ومنظمة اليونيدو.