* انشغلت الأوساط الفنية في الفترة الأخيرة بأخبار غريبة لا علاقة لها بالفن في شيء، وهي لا تتعدى الأمور الشخصية التي لا تهم الناس, بل تهم أصحابها, ولا تشكل إضافة للفن السوداني, لذا لماذا تسعى الوسائط الإعلامية لنقلها وشغل المتابعين لتلك الوسائط بأمور خاصة؟!, هو أمر محيّر ومخجل في نفس الوقت. * ماذا يستفيد القارئ الذي يسعى خلال متابعته لتلك الأجهزة الإعلامية أن يجد المعلومة ذات الفائدة وليس معرفة خصوصيات الناس, لقد تداول الناس في الفترة الأخيرة أخبار زواج الفنانة ندى القلعة والفنانة حنان بلوبلو وانفصال أحمد المك والفنانة أفراح عصام, وهي أمور تخص هؤلاء النجوم لوحدهم، وهي حياتهم الخاصة، ولا دخل لأي أحد فيها. * ليس العيب في الإعلام وحده بل حتى هؤلاء النجوم لماذا يسمحون للأجهزة الإعلامية بأن تتدخل في خصوصياتهم، وتنقل أخباراً خاصة بهم مثل زواجهم أو انفصالهم، وتصبح حياتهم مكشوفة لكل العالم, هل أصبحنا نقلد ما يحدث في الخارج لهذه الدرجة التي اختلط فيها العام بالخاص دون أن يعترض أحد. * وهل هذه الأخبار تعكس أن هنالك عدداً من الفنانين لم يعد لهم أي جديد في تجاربهم الفنية لذا لجئوا للتواجد على السطح بأي شكل, حتى وإن وصل الأمر إلى نشر الخصوصيات, ونخشى أن نجد في يوم من الأيام في الصحافة السودانية خبر مفاده «المذيعة الفلانية اشترت ثوبا جديدا, أو الفنان الفلاني اشترى بيتاً جديداً في كافوري». *الأحداث الخاصة وأسرار البيوت من المهم ألا تكون منشورة لكل الناس, يصيبني احباط شديد حينما يسأل الناس بعض الصحفيين عن أمور لا تعني الصحفي في شيء مثلا أن يأتي إليك أحد ما ويسألك (الفنانة الفلانية طلقوها أو عرسوها.. ؟ ) .. لقد مللنا من هذه الأخبار وأصبحنا أقرب إلى الصحافة العربية التي تطارد النجوم حتى داخل منازلهم وهذا أمر يجعلنا ننفر من الصحافة ومن متابعة أخبار الفنانين. * يجب أن نبحث عن طريقة جديدة تعيدنا إلى عالم الفن الجميل ونشر الأعمال الغنائية والمسرحية الجديدة, ومحاولة إيقاف مد الأغاني الهابطة بدلا من أخبار الزواج الأسطوري, و»طلاق تلاتة».