في تطور مفاجئ رفض حزب الأمة ولأول مرة في تاريخه القائمة التي تقدم بها الأمين العام للحزب إبراهيم الأمين لشغل أمانات الحزب، وشهد اجتماع المكتب السياسي الذي استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس مناقشات حادة قادت إلى رفض القائمة التي حملت أسماء عدد من أعضاء التيار العام المقاطعين لأنشطة الحزب منذ المؤتمر العام السابع، بالإضافة إلى أعضاء في حزب الإصلاح والتجديد بقيادة مبارك الفاضل، بينما استبعدت قائمة إبراهيم الأمين كلا من مساعد الأمين العام السابق للاتصال مريم الصادق المهدي، بجانب القيادي عبدالرحمن الغالي، واضطر المجتمعون البالغ عددهم (87) عضوا للتصويت على القائمة لكنها تهاوت في حادثة نادرة برفض (40) عضوا مقابل (37) مؤيدا وامتنع (10) أعضاء عن التصويت. و كشفت مصادر رفيعة ل(الأحداث) تفاصيل الخلاف حول القائمة المقدمة والتي يرى الرافضون أنها ضمت أعضاء جمدوا نشاطهم بالحزب منذ المؤتمر العام السابع، بجانب أن الأسماء التي حملتها القائمة هي ذات التي كونت تكتلات أتت بالأمين العام الحالي إبراهيم الأمين الذي كافأها باختيارها ضمن قائمته لشغل أمانات الحزب، الأمر الذي أدى إلى اعتراض غالبية من حضروا اجتماع المكتب السياسي، واصفين إبعاد مريم الصادق وعبد الرحمن الغالي نهائيا بأنها تصفية حسابات من مجموعات "التيار العام والإصلاح وجناح الواثق البرير". وحصرت المصادر خيارات الأمين العام للخروج من الأزمة في الاستقالة أو الجلوس مع المكتب السياسي والوصول لقائمة توافقية جديدة.