سيطر التعادل السلبي على لقاء منتخبنا الوطني ومضيفه منتخب ليسوتو ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة بالتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 حيث عجز أبناء المدرب محمد عبد الله مازدا عن هز الشباك طوال اللقاء الذي سيطر فيه منتخبنا على جزئيات كبيرة من مجرياته وحرمه الحظ من ترجمة بعض الفرص السانحة للتسجيل. بذلك التعادل ارتقى منتخبنا إلى صدارة المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط ومن ورائه المنتخب الغاني والزامبي على التوالي برصيد 3 نقاط لكل مع تفوق للنجوم السوداء بفارق الاهداف فيما تقبع ليسوتو في المؤخرة بنقطة يتيمة. يذكر ان مباراة صقور الجديان القادمة ستكون في شهر مارس من العام القادم بأرض غانا. الشوط الأول دفع مدرب منتخبنا الوطني محمد عبدالله مازدا بتشكيل أساسي ضم كلا من: المعز محجوب في حراسة المرمى. وعلى الاطراف تواجد موسى الزومة وبلة جابر، فيما تواجد سامي عبد الله ومعاوية في وظيفة قلبي دفاع، وفي الوسط نصر الدين الشغيل وبجانبه رمضان عجب وأمامهم أحمد بشة ومهند الطاهر بالاضافة للقائد هيثم مصطفى وفي المقدمة دفع مازدا بورقة مدثر كاريكا. بدأ اللقاء بطيئا من الجانبين في محاولة منهما لعميلة جس النبض وجاء أول تهديد من منتخبنا عبر مهند الطاهر بتسديدة أرضية أخرجها الحارس إلى ركنية وحاول منتخبنا الوطني فرض سيطرته بوسط الملعب الا ان تمركز أصحاب الارض أعاق رماتنا من تشكيل خطورة حقيقية على المرمى فيما استطاع منتخبنا التعامل مع هجمات ليسوتو بكل واقعية معتمدا على الهجمات المرتدة وسرعة المهاجم مدثر كاريكا ومن خلفه الثنائي أحمد بشة ومهند الطاهر بهذه الطريقة تحصل منتخبنا على ثلاث ركنيات قبل اكتمال ثلث الساعة لم يتم التعامل معها بالشكل السليم. وتعامل أصحاب الارض بواقعية في الثلث الأخير وأهدروا بعض الفرص السانحة للتسجيل واستمر اللقاء دون فرض أي منتخب سيطرته على الاخر لتمضي النصف ساعة الاولى سلبية بعدها بدأ منتخبنا بالتحرك وقيادة هجماته عبر الاطراف والتي شكلت تهديدا حقيقيا على مرمى ليسوتو وقبل نهاية الحصة الاولى بقليل أجرى أصحاب الارض أول تبديلاتهم بخط الوسط بعدها أعلن حكم اللقاء عن نهاية الشوط الاول بتعادل سلبي. الشوط الثاني لم يجر المدرب محمد عبد الله مازدا أي تبديلات إبان الاستراحة ودخل منتخبنا الشوط الثاني بكل قوة ووجد بشة فرصة مواتية للتسجيل الا أن القائم حال دون افتتاح صقور الجديان للنتيجة, لترتفع بعدها المعنويات وقاد هجمات مركزة من العمق والاطراف في الوقت الذي اعتمد فيه أصحاب الارض على المرتدات حيث فرض منتخبنا سيطرته كاملة على مجريات اللعب ومن هجمة مرتدة لأصحاب الارض لمس المعز الكرة بيده خارج منطقة الجزاء نال على اثرها البطاقة الصفراء, وبعد ربع ساعة على انطلاقة الشوط الثاني أجرى مدربنا تغيره الاول ودفع مازدا بأولى أوراقه من على بنك الاحتياطي بدخول بكري المدينة بديلا لبشة لتتضح نوايا صقور الجديان الهجومية وبالفعل بانت سيطرة المنتخب واضحة مجبرا خصمه على التراجع والاعتماد على المرتدات ودخل الطاهر الحاج بديلا لبلة جابر. ونشطت الجبهة الهجومية لمنتخبنا عقب نزول بكري المدينة ووجد الاخير فرصة انفراد كامل لم يحسن استغلالها بالشكل السليم. واستمر اللقاء سجالا بين الجانبين في ظل بحث منتخبنا عن هدف الاسبقية وكثرت التمريرات الخاطئة من الطرفين وفي الدقائق العشر الاخيرة ضغط منتخبنا محاولا خطف هدف وضمان النقاط الثلاث إلى ان رماتنا افتقدوا للتركيز اللازم بالرغم من السيطرة الكاملة, وكان أصحاب الارض على مقربة من افتتاح التسجيل لولا يقظة الدفاع والمعز محجوب ومنح حكم اللقاء دقيقتين كوقت بدل ضائع لم تشهد جديدا إلى أن أعلن عن نهاية اللقاء بالتعادل السلبي.