سيكون منتخب صقور الجديان في مواجهة قوية أمام نظيره المصري في افتتاح مباريات المنتخبين بكأس العرب التاسعة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية بمدينتي جدة والطائف. ويشهد استاد الامير عبد الله الفيصل بجدة في التاسعة من مساء اليوم المواجهة القوية بين الطرفين ضمن مباريات المجموعة الثالثة التي تضم كذلك إلى جانب المنتخبين كلا من المنتخب اللبناني والعراقي اللذان سليعبان المباراة الاولي على ذات الملعب في السابعة مساء. ولن تكون مهمة أبناء المدرب فاروق جبرة سهلة وهو يفتتح مبارياته بمواجهة المنتخب المصري سيما مصر تشارك بالفريق الأولمبي الذي يستعد للمشاركة في أولمبياد لندن بدءا من الشهر المقبل نظرا لإنشغال المنتخب الأول بتصفيات كأس الامم الافريقية. يعتبر مدرب المنتخب المصري هاني رمزي المشاركة في بطولة كأس العرب محطة مهمة للفريق الذي سيدعمه مهاجم الزمالك عمرو زكي كونها خير إعداد للأولمبياد. في وقت اختار فيه الاتحاد السوداني لكرة القدم خوض غمار البطولة بالمنتخب الوطني الرديف نظرا لإنشغال لاعبي المريخ والهلال مع فريقيهما اللذين يستعدان لخوض منافسات كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية) نهاية الشهر الجاري إضافة إلى الاهلي شندي. وكان المنتخب قد اختتم تحضيراته للمبارة أمس عقب وصولة إلى الأراضي السعودية الخميس عقب تأخير دام لساعات بمطار الخرطوم . ووقع اختيار المدرب فاروق جبرة الذي يعاونه عمر ملكية على مجموعة من العناصر الواعدة لمستقبل الكرة السودانية اضافة إلى تطعيم المجموعة بعدد من لاعبي المنتخب الأول من غير لاعبي القمة أو غير المضمنين في الكشف الافريقي لفرقهم ولا يتسنى لهم المشاركة في الدور المقبل من بطولة الكونفدرالية الافريقية حيث يعول الجهاز الفني للمنتخب على مجهودات عدد من النجوم الصاعدين كمعاوية بشير (فدراسي) والطاهر الحاج (سادومبا) ومحمد موسى ورمضان عجب، إضافة لنجمي المنتخب الأول بدر الدين قلق ومحمد أحمد «بشة» المنضم حديثا إلى نادي الوحدة السعودي. وعلى الرغم عدم الرضا الذي أبداه مدرب المنتخب فاروق جبرة عن طبيعة الاعداد الذي خضع له اللاعبون وغياب المباريات الاعدادية التي لم يؤد منها سوي مباراة وحيدة أمام منتخب الشباب مقارنه بالمنتخبات الأخرى، إلا أن الجمهور السوداني علي تقدم مستوي مميز خلال البطولة التي كانت المشاركة الأخيرة له في البطولة عام 2002، وهي آخر بطولة تجري أيضا غير مرضية عندما فشل المنتخب في تخطي الدور الأول. وفي المباراة الأخرى يلتقي منتخبا العراق ولبنان في ذات المجموعة وسبق للعراق ان توج بطلا اربع مرات اعوام 1964 و1966 و1985 و1988، وفازت مصر باللقب مرة واحدة عام 1992. يبحث المنتخب العراقي عن جدوى فنية في مشاركته ببطولة كأس العرب التي يعتبرها أيضا فرصة مثالية امام عناصر جديدة من لاعبين شباب يرتدون قميص المنتخب للمرة الأولى في محافل خارجية. من جهته، يحاول المنتخب اللبناني بقيادة مدربه الألماني ثيو بوكير الاستفادة من البطولة لاستعادة توازنه بعد تلقيه خسارتين وتعادله في مباراة ثالثة في الجولات الثلاث الاولى من الدور الرابع الحاسم للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014. وكان منتخب لبنان لفت الانظار بتأهله الى الدور الرابع للمرة الاولى في تاريخه بعد تحقيقه انتصارات عدة على الكويت والامارات وكوريا الجنوبية.