اكتملت أمس (الجمعة) عملية انتشال (5) غرقى أودى بحياتهم حادث سقوط مركب شراعية بقرية العٌشرة التي تقع على الريف الشمالي لمدينة الحواتة على نهر الرهد يوم (الثلاثاء) الماضي بينهم امرأة و(4) أطفال من أُسر مختلفة تتراوح أعمارهم بين (8 11) عاماً. وأبلغت مصادر مقربة من مكان الحادث (الأهرام اليوم) أن الحادث وقع بسبب انقطاع السلك والحبل اللذين يشدان المركب مما أثار رعب المرأة ودفعها للقفز من المركب في النهر وتبعها بعدها الأطفال الأربعة بالقفز داخل الماء إلا أن بقية الركاب في المركب وصلوا بسلام. وقالت المصادر إن المركب كانت في طريقها من قرية العُشرة على الضفة الشرقية لنهر الرهد متجهة للناحية الغربية من النهر وأن جميع ركابها يعملون في الزراعة وجمع المحاصيل. واكدت ذات المصادر أنه وفور وقوع الحادث حاول بقية ركاب المركب انتشال الجثث الخمس، وأكد شهود عيان أنه تم انتشالهم جميعاً بمساعدة السلطات المحلية وأنه عُثر على طفل يبلغ من العمر (8) سنوات عالقاً بيد المرأة مما دفعهم لفصله عنها بكسر جزء من أأطرافه قبل دفنهم. في الأثناء قام وفد من حكومة ولاية القضارف يترأسه نائب الوالي الضو أحمد الماحي ومعتمدو محليات القلابات الغربية والقريشة والرهد ومدير تنفيذي المحلية وعضو المجلس الوطني صديق العايدي ولفيف من قيادات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، قام بتقديم واجب العزاء لأسر ضحايا المركب بمنطقة العُشرة بالريف الشمالي للحواتة. وترحم نائب الوالي باسم حكومة الولاية على أرواح الشهداء وأعلن عن تبرع حكومة ولاية القضارف وتعهدها بإنشاء كوبري يربط بين الحواتة وقرية العُشرة على نهر الرهد أطلق عليه اسم كوبري شهداء القرية لتجنب تكرار الغرق في النهر. وشكر معتمد الحواتة معتصم عبد الجليل حكومة الولاية لتكبدهم المشاق في الوصول الى قرية العشرة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من (4) آلاف نسمة. وقالت مصادر (الاهرام اليوم) إن الوفد وصل اليها بعد عناء عن طريق المراكب الشراعية والدراجات البخارية. وضحايا حادث الغرق هم: فاطمة أبكر (30) عاماً، سعيد عمر، عثمان صديق، إكرام صالح وعزيزة حافظ، تتراوح أعمارهم بين (8-11) عاماً.