تعاني عدة مربعات بمنطقة الخرطوم شرق من أزمة مستمرة في إمداد المياه دخلت أسبوعها الثالث. ولم تفلح «الموتورات» في سحب الماء من الشبكة، فيما عجزت هيئة مياه ولاية الخرطوم عن إصلاح الحال وتوضيح الأسباب. وظل مقر صحيفة (الأهرام اليوم) بشارع البرلمان - تقاطع المك نمر يعاني من ضعف الإمداد أو الانقطاع المستمر لساعات طويلة على مدار اليوم، رغم أن المبنى أرضي، ولا يبعد عن شاطئ النيل. يذكر أن هيئة المياه كانت قد أرسلت خطاباً إلى رئيس التحرير لتوضيح موقف العقار المستأجر مالياً ومائياً زعمت فيه أن حجم استهلاك المياه بالمبنى أكبر من المعدل الطبيعي رغم أن المواسير يضربها الجفاف!! وطالب عدد من المواطنين تحدثوا ل(الأهرام اليوم) أمس (الأربعاء) بإقالة مدير المياه ومديري الإدارات ذات الصلة على خلفية تفاقم مشكلة مياه الشرب على فترات متوالية دون جهود ملموسة لمعالجة المشكلة. واشتكى الأهالي من إهمال السلطات المختصة لمسألة توفير المياه رغم الافتتاحات التي تشهدها الولاية لمحطات تقوية وشبكات، وفي الأثناء أصدرت هيئة مياه الخرطوم بياناً أقرت فيه بتضاعف معدلات العكارة والمواد العالقة بمياه النيل وأشارت إلى أن معدلاتها وصلت 37 ألف وحدة عكارة ضوئية مما أثر على كفاءة التشغيل لمحطات التنقية النيلية وكشف البيان عن جهود حثيثة تقوم بها الهيئة لمعالجة الأزمة وفك الاختناقات. وفي السياق سير مواطنو أحياء ود أزرق ، الهوارة ، سنكات، جبرونا، الدباغة بمدني حاضرة ولاية الجزيرة مظاهرات سلمية أمس (الأربعاء) احتجاجاً على انقطاع مياه الشرب بالأحياء وفرقتهم السلطات بالغاز المسيل للدموع في وقت تعهد فيه معتمد مدني الكبرى الفاتح الكرنكي بحل معضلة المياه وأقر بمشكلة تذبذب الإمداد المائي وقال إن المحطة تعمل بقوة 30% نسبة للأطماء والعكارة وقال شهود عيان إن السلطات احتجزت (3) مواطنين من المتظاهرين.