ارتفع منسوب مياه النيل الأبيض واقتربت مياهه من الحاجز الترابي للقرى التي تقع على ضفته الشرقية بمحلية جبل أولياء وتزداد معه مخاوف الأسر من تكرار تجارب السنين الماضية المؤلمة بانهيار الجدران وفقدان المأوى. وفي منطقة أم عشر العقليين بدأت إحدى الآليات الثقيلة في تقوية الجسر الترابي بينما حملت شاحنات ردميات خرسانية لبنيات متهدمة لقفل الباب أمام أمواج النيل من التقدم تجاه المباني المشيدة من الطين وأخرى تكسوها طبقة الأسمنت المسلح. وتشتكي بعض الأسر التي زارتها (الأهرام اليوم) على الضفة الشرقية من النيل الأبيض في قرى محلية جبل أولياء من عدم وجود حاجز خرساني مسلح يقيها شر الأمواج التي تذهب بمدخراتها السنوية وتنتظر من الدفاع المدني القيام بواجبه وتناشد حكومة ولاية الخرطوم الإسراع في العمل قبل أن يكتمل زحف النيل إلى البيوت. في وقت اطلع مجلس وزراء حكومة ولاية الخرطوم في اجتماعه أمس الأربعاء على موقف الأمطار والفيضانات المتوقعة خلال الأسبوع الجاري ووجه المجلس باتخاذ التحوطات المطلوبة ومراجعة الجسور والتروس الواقية وزيادة تناكر الشفط وقرر المجلس تقديم دعم عاجل للمتأثرين بالسيول في شرق النيل.