اشتكى عدد من المزارعين بالأقسام المختلفة لمشروع الجزيرة، من ضعف مناسيب المياه بقنوات الري الفرعية، وحذروا من استمرار الاختناقات، وقال رئيس ترعة الدار بمنطقة ري ود هلال بالقسم الوسط عبد الرحمن محمد زين إن محاصيلهم بدأت تتأثر من نقص المياه وأن القنوات الفرعية ظلت لأكثر من ثلاث أسابيع منخفضة المناسيب. فيما أبلغ مزارعو قسم المسلمية (الأهرام اليوم) أمس (السبت) بغياب سلطات الري وتدني مناسيب المياه بالقنوات رغم حاجة المحاصيل للري، وذكروا أن جهودهم تضيع نتيجه للتلكؤ واللامبالاة من قبل إدارة المشروع. وعزا مدير إدارة الري بالمشروع محمد عثمان، في تصريح ل«الأهرام اليوم» أمس (السبت) الاختناقات المائية إلى شح هطول الأمطار وتأخرها بجانب تداخل ري المحاصيل المختلفة، وكشف عن سحب إدارة الري للمياه من الخزان عبر ترعتي الجزيرة والمناقل بمعدل (35.5) مليون متر مكعب بما يفوق الطاقة التصميمية لهما، ورمى باللائمة على المزارعين في عدم الالتزام بمواقيت الزراعة، ووجه المزراعين والمهندسين وكل المتعاملين بالمياه في المشروع بالمحافظة عليها والعمل على ترشيدها والاستفادة منها بالدرجة القصوى. من جانبه، أوضح عضو اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل، أن العروة الصيفية بالمشروع جيدة من حيث التأسيس لاعتمادها على التقاوى المحسنة، وأقر بوجود بعض الاختناقات المائية جراء شح تساقط الأمطار ولجهة أن تصميم نظام الري بالمشروع تم ليكون تكميلياً للري المطري، وأبان أن ما يطمئن على تخطي أزمة سحب المياه الكبيرة بالمشروع اتباع خطة لترشيد استخدام المياه والاستفادة منها بدرجة قصوى. في وقت طالب مصدر مسؤول بوزارة الري - طلب عدم ذكر اسمه - باستصدار قرار يقضى بتشكيل غرف عمليات بجميع المشاريع القومية تعمل على مدار (24) ساعة لمتابعة أي اختناقات وشكاوى من المزارعين حول مياه الرى وسرعة حلها، لاستقبال أي شكاوى متعلقة بالمياه. وتابع بالقول أن توزيع المياه بين الترع المختلفة يخضع لقواعد فنية دقيقة وليس لأهواء أي مسؤول فى منع المياه عن ترعة أو إطلاقها فى ترعة أخرى.