عقدت محكمة جنايات وسط بحري أمس الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة إجراءات محاكمة (4) متهمين في اتهامات بمعاونة قتلة الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل المحاكمين بالإعدام شنقاً حتى الموت على الهرب من سجن كوبر عبر أنفاق الصرف الصحي. بين المتهمين الذين مثلوا أمام المحكمة عبد الرؤوف أبو زيد نجل الداعية الإسلامي المعروف وأحد المحاكمين بالإعدام، وتشمل لائحة الاتهامات الموجهة للمتهمين مخالفات بالتستر على المتهمين وقتل شرطي بنقطة تفتيش أبو جلوف بجنوب العاصمة أثناء هروبهم بعربة لاندكروزر، وقد فصلت الاتهامات في مواجهة أحد المحاكمين بعد تأكيد خبر مقتله بالصومال، وقد مثل الاتهام مباحث ونيابة التحقيقات الجنائية، بينما طالب المتهمون بإمهالهم فرصة تكليف محامين للدفاع عنهم، وبحسب قضية الاتهام فإن (الهاربين) كان قد أيدت المحاكم المختلفة العقوبة التي أوقعتها في حقهم محكمة الخرطوم شمال بالإعدام شنقاً حتى الموت بعد ثبوت تنفيذهم لجريمة قتل الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل في رأس السنة من العام 2008م، حيث اعترضوا طريق عودته بمنطقة الرياض وأمطروه بالرصاص ليتوفى ومعه سائقه الخاص عبد الرحمن عباس، وكانت الأجهزة الأمنية قد أوقفت المتهمين بعد القبض على بعضهم وهم يحاولون نشر بيان على الإنترنت بأحد محلات الإنترنت بحي كوبر، لتتوصل الشرطة إلى أول خيوط اكتشاف منفذي العملية وهم من الجماعات المتشددة، ورصدت حركتهم في بيوت البنك العقاري بأم درمان حيث تم توقيفهم هناك وبعد تأكيد إعدامهم اهتدى المحاكمون لخطة للهروب من سجن كوبر بمعاونة زملائهم الذين سربوا إليهم (طواقي) على شكل (قبعات رجال الشرطة) فبدأوا في حفر منهول قديم حتى وصل بهم إلى خارج أسوار السجن ثم استخدموه كطريق هربوا من خلاله ليجدوا زملاءهم ينتظرونهم بعربة نقلتهم إلى منطقة جبل أولياء ومن هناك ركبوا عربة أخرى كانوا يحاولون السفر بها إلى دارفور وبنقطة تفتيش أبو حليف ظهرت أمامهم دورية للشرطة أطلقوا الرصاص على ركابها مما أدى إلى وفاة شرطي، ونجحت الأجهزة المختصة في القبض على (عبد الرؤوف) بأحد المنازل بأم درمان بالإضافة ل(3) من الذين عاونوهم في خطة الهروب الذين يجري محاكمتهم حالياً.