أكد السفير التركي بالسودان أردوغان كوك على متانة العلاقات السياسية فيما أشار إلى تصور العلاقات الاقتصادية بين البلدين مؤكداً أن الكثير من رجال الأعمال الأتراك يتطلعون للاستثمار في السودان مبدياً سعادته بأن يرى التطور للعلاقات الاقتصادية والتجارية بإزدهار ونمو مضطرد وكشف سفير تركيا في منتدى العلاقات الاقتصادية التركية الآفاق والمستقبل، والذي نظمته مؤسسة بسنت الدولية بالعمارة الكويتية عن استثمارات القطاع التركي الخاص التي بلغت (300) مليون دولار وحوت مجالات الحديد والأسمنت ومواد البناء بجانب الجلود والنسيج والزراعة، مشيراً إلى أن الإنتاج التركي يتميز بالجودة وثبات الأسعار، كما تطرق أردوغان إلى معوقات وعقبات الاستثمار بالسودان، وأبان أن قانون ولوائح الاستثمار ليست بالوضوح الكافي، موضحاً أن المستثمرين الأتراك يعانون من الضرائب غير المتوقعة. وأكد أردوغان استعداده التام لتطوير العمل الاقتصادي بالسودان، موضحاً أن المستثمرين الأتراك الصغار والمتوسطين لهم تأثير قوي في الاقتصاد السوداني وعددهم 300 مستثمر، وقال إن السودان هو بوابة تركيا الاستثمارية إلى إفريقيا للعديد من الأسباب الحيوية كما تحدث عن العلاقات المتميزة خاصة بعد الانفصال وقال: لا نريد أن يتأثر الوضع الاقتصادي في السودان، كما كشف نية تركيا لعقد مؤتمر عاجل في استنطبول العاصمة خاص بالسودان وبوضع تحدياته الماثلة في ظل الجمهورية الثانية آملاً في ذلك أن يساعد العالم في حل ما سيطرحه السودان من مشاكل. من جهة أشار السفير إلى أن السياحة في السودان لم تكن بالنجاح المنشود موضحاً أنها تحتاج لاستثمار في البني التحتية كالفنادق والمطاعم ووسائط النقل والمواصلات. وفي السياق قال الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل السوداني بكري يوسف عمر إن الاتحاد يحظى بعناية خاصة لتركيا مبيناً أن بينهما لجنة مشتركة ومجلس أعمال يسعى لتفعيله قريباً، وأبان أن المستثمرين يعانون من قانون العمل موضحاً في ذات الصدد أنهم بدأوا في طرح قضايا تعديل قانون العمل كما قدمت التعدلات لقانون العمل والاستثمار إضافة لقانون المناطق الحرة. كما أعرب عن تبني الاتحاد وحصوله على تصاديق من وزارة العدل لتكون لديه هيئة لتوفيق مشاكل الاستثمار لكل الأجانب آملاً في ذات الجانب أن يصل مستوى العلاقات الاقتصادية إلى السياسية وأن يتم تسهيل مهام العملية الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.