دشن مجلس المهن الموسيقية والمسرحية مباشرة مهامه صباح الأربعاء الماضي بمقره بمدينة المهندسين بأم درمان بحضور كافة أعضائه وعدد من الصحفيين وتحدث في بداية احتفالية التدشين رئيس المجلس الأستاذ علي مهدي نوري بعد أن قدمه رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأستاذ صلاح أحمد الشيخ الذي تحدث عن تاريخ المطربين والمسرحيين منذ عهد «الصياع» والمشخصاتية حتى قيام المجلس الحالي. وقال رئيس المجلس علي مهدي نوري إن انطلاق وتدشين أعمال المجلس يعني فتح الباب لكل المعنيين لممارسة مهنتي الموسيقى والمسرح بصورة مقننة في الخامس من ديسمبر القادم وأردف أنهم سيسعون إلى إعلانه يوماً للفن في السودان بعد أن يصبح للمغني والمسرحي والموسيقي سجل معترف به رسمياً ومهنة مقننة كباقي المهن المحترمة. كما تحدث علي مهدي عن قصة تأسيس المجلس وأضاف أنهم أصدروا عدداً من اللوائح المنظمة لعمل المجلس مستمدة من قانونه موضحاً أن المجلس ليست لديه القدرة على إصدار الشهادات العلمية ولكنه يمنح شهادة الزمالة والرقم الفني المماثل للرقم الهندسي وبقية التخصصات الأخرى مردفاً أن بالمجلس عدة لجان منها لجنة مراقبة مزاولة المهنة ومهمتها ضبط الحركة المهنية في الموسيقى والمسرح وطلب عون الصحافيين والإعلاميين حتى يقف المجلس على قدميه خلال ستة أشهر وذلك بجذب المبدعين للسجل. ومضى إلى أن لجنة قيد الموسيقيين يرأسها الموسيقار محمد الأمين ولجنة المسرحيين برئاسة المخرج ذو الفقار حسن عدلان على أن تبدأ اللجنتان عملهما في الخامس من ديسمبر القادم وتم اختيار الأمين العام المساعد محمد شريف علي مسجلاً إلى أن يتم تعيين مسجل للمجلس وأكد علي مهدي أنه بعد انقضاء فترة الستة أشهر لن يستطيع أي موسيقي أو مسرحي مزاولة المهنة إذا لم يحمل بطاقة المجلس في أية بقعة من بقاع السودان كما أن المجلس سيقوم بتقديم رخصته للرواد في منازلهم إكراماً لهم بجانب اهتمامه بالمبدعين الشباب حتى يوفقوا أوضاعهم ويحصلوا على الترخيص. من جانبه أكد نائب رئيس المجلس المطرب صلاح مصطفى قيام مجالس ولائية تابعة للمجلس في القريب العاجل وأن كل خريج موسيقى أو دراما وأعضاء الاتحادات الفنية وأصحاب الموهبة يحق لهم نيل بطاقة المجلس وأنهم يعتدون بشهادة الاتحادات ذات الصلة ولجان الإذاعة والتلفزيون ولجان المجلس الأعلى للمصنفات الأدبية والفنية مردفاً أن عضوية المجلس هي 32 من موسيقيين ومسرحيين. وتضم عددا من الأسماء منها علي مهدي، صلاح مصطفى، عبد القادر سالم، محمد شريف علي، حمد الريح، وليد زاكي الدين، جمال فرفور، شرحبيل أحمد، جراهام عبد القادر، مكي سنادة، د. فضل الله أحمد عبد الله، د. عثمان جمال الدين، السر السيد، محمد يوسف موسى، ذو الفقار حسن عدلان، محمد محيي الدين وآخرون. مسجل المجلس محمد شريف علي قال إذا لم يأخذ المسرحي أو الموسيقي رخصة المجلس فإنه لا يستطيع أن يتعامل مع أي ماعون إعلامي إذاعة أو تلفزيون أو خلافه كما أن المجلس سيعمل على تهذيب الساحة الإبداعية بشتى الوسائل. من جانبه قال الأمين العام للمجلس د. عبد القادر سالم إن في قانون المجلس هناك أذونات للمواهب لكي يمارسوا المهنة موضحاً أنه في الجارة مصر لا يمكن لأي مبدع أن يمارس الفنون مجتمعة إلا باذن وكذلك بالجزائر وتونس.