تجليات عصر العولمة والتقنية والإنترنت جذبت أغلب الشباب إلى عالمها السحري، وصار الدخول إلى المواقع الخبرية والتعليمية والترفيهية هواية يومية للشباب، ومن ذاك مواقع التواصل الاجتماعي، وأشهرها (الفيسبوك) الذي تكدس بملايين الشباب في العالم حتى صار أشبه بالمقهى الدولي. إلا أن للأمر سلبياته بجانب إيجابياته بالطبع، ومن المآخذ التي عانى منها الكثير من الشباب استغلال صورهم الشخصية التي يثبتونها في (ألبوماتهم) في صفحاتهم، إذ يتسلل إليها بعض ضعاف النفوس ويستغلونها في ما يخدش الحياء.. وتترتب نتيجة على ذلك مشاكل اجتماعية خطيرة لأصحاب الصور، خاصة الفتيات، ويدخلن في حرج بالغ، وكذا الحال بالنسبة لمقاطع الفيديو. «الأهرام اليوم» سألت عددا من الشباب عن مدى حرصهم على السلامة والحماية وحفظ خصوصياتهم بعيداً عن أعين وأيادي المتسللين: { العفوية مضرة أحياناً الشابة «مروة مبارك» قالت إنها تعشق التصوير لكنها تحذر انتشار الصور وتحفظها في مكان آمن، وقالت إن كثيراً من الفتيات يتعاملن بعفوية ويقمن بتصوير أنفسهن بمنزل إحداهن دون قصد، ويحفظن الصور والفيديو في الفيسبوك، لكن من الذي يضمن عدم تسرب هذه الصور؟ وأشارت «مروة» إلى أن الأمر ينسحب أيضاً على الموبايل أو الكاميرا التي يتم بها التصوير.. لذا لا بد من حفظ الصور أو المناسبات الخاصة بجهاز الكمبيوتر الثابت بالمنزل. { تحذير للبنات مجموعة من الشباب اتفقت على أن هناك أشخاصاً يهوون نشر صور الفتيات عبر الإنترنت بعد التلاعب بها، وقالوا: في هذا الزمن يجب على الفتيات خصوصاً عدم نشر صورهن «بالفيسبوك» أو غيره.. خاصة الصور التي يلتقطنها مع بعضهن في (جلسة بنات) لأن الصور قد تكون بملابس البيت. { حريصة جداً الشابة «ميساء» قالت إنها حريصة جداً على أن لا تجد صورها الخاصة طريقها إلى مكان خلاف حاسوبها الشخصي الذي لا بتصل بالانترنت ولا تعيره لأي شخص، وأوصت كل الشابات بحذو حذوها. { أخطاء مستمرة رغم اتفاق كل من سألتهم الصحيفة على ضرورة الحرص كي لا تجد الصور الشخصية ومقاطع الفيديو طريقها إلى الإنترنت، إلا أن الكثير جداً من الفتيات - حسب ما رصدناه في الفيسبوك - يصررن على وضعن صورهن ومقاطع الفيديو على (الفيسبوك) و(تويتر) وغيره.. ضاربات عرض الحائط بكل المحاذير.. فهل هن غافلات أم عفويات..؟!