حررت القوات الخاصة بجهاز الأمن والمخابرات الوطني عبر عملية استخبارية وعسكرية نوعية، الرهينة الإيطالي «فرانشيسكو أدرا» من دون دفع فدية مالية تبلغ ملياراً ونصف المليار جنيه، طالبت بها مجموعات متفلتة بجبل مرة لا تنتمي لحركات دارفور. ويعمل فرانشيسكو بمنظمة الطوارئ (Emergency NGO) التي تدير إحدى أكبر المستشفيات بنيالا وتم اختطافه من مناطق جبل مرة منذ أربعة أشهر، وفي مطار الخرطوم مساء أمس الجمعة قال الرهينة للصحفيين في تصريح مقتضب بعد أن ظهر بصورة طيبة: (شكرا لكل من ساهم في أن يجعلني حراً)، ورفض الإجابة على أسئلة الصحفيين قبل أن يركب سيارة إسعاف تتبع لمستشفى الأمل الوطني من أجل إخضاعه لفحوصات طبية بغرض الاطمئنان عليه. وقال اللواء أمن «معتصم عبدالقادر» مدير قطاع دارفور بجهاز الأمن والمخابرات الوطني بمطار الخرطوم: إن القوات الخاصة نفذت عملية أمنية استخباراتية ذات طابع عسكري لتحرير الرهينة، وكشف عن مطالبة من أسماهم المجموعات المتفلتة بمبلغ مليار ونصف المليار جنيه قبل أن يتم تعديله لاحقاً إلى مبلغ نصف مليون جنيه لإطلاق سراح الايطالي، وهددت المجموعات بتسليمه للحركات المسلحة في دارفور حال عدم دفع الفدية، وأشار إلى أن السلطات الأمنية ألقت القبض على الجناة وسيتم تقديمهم إلى القضاء. وقال اللواء معتصم إن إطلاق سراح الرهينة مؤشر لاستتباب الأحوال الامنية ويؤكد عدم وجود التمرد والتفلت في دارفور وسيطرة القوات الأمنية على الأوضاع.