النيل الأبيض- رقية أبو شوك كشفت جولة «الأهرام اليوم» داخل مشروع المزارعين بالنيل الأبيض عن المساحات الكبيرة التي تمت زراعتها بمحصول زهرة الشمس وذلك بهدف زيادة إنتاج محاصيل الحبوب الزيتية ومن ثم المساهمة في سد الفجوة بالزيوت التي تعاني منها البلاد. وتأتي المساحة التي تمت زراعتها ضمن خطة مشروع سكر النيل الأبيض في زراعة محاصيل أخرى غير السكر حيث تم التنفيذ عبر شركة كنانة للحصول الزراعية المتكاملة وكشفت الجولة من الإنبات الجيد والذي بشر بإنتاجية عالية حيث أكد هنا بدر الدين محمد بشار مدير مشروع المزارعين بالنيل الأبيض أن العينة التي تمت زراعتها تعتبر من العينات ذات الإنتاجية العالية والتي يمكن أن تُحدث تحوُّلاً في مجال إنتاج الزيوت وقال إن الإنتاجية المتوقعة ينتظر أن تبلغ 1.7 طن للفدان معلناً عن نيتهم في زراعة هذه العينة مرتين في العام حيث أكد المهندس يحيى محمد يوسف المدير العام لشركة كنانة للحلول الزراعية المتكاملة أن عمليات زراعة زهرة الشمس تستغرق من الزراعة وحتى الحصاد 3 شهور فقط مؤمناً هنا على إمكانية زراعته مرتين في العام وأوضح أن مشروع المزارعين بالنيل الأبيض عبارة عن 40 ألف فدان حيث دخلت كنانة في مجال تطوير هذه المساحة كان جلها عبارة عن غابات وتم «تنظيف 10 آلاف فدان من المساحة المذكورة مشيراً إلى خطتهم لزراعة 8 آلاف فدان بمنطقة الكوة بزهرة الشمس و8 أخرى بالقسم الشمالي بمشروع المزارعين القادم، مؤكداً أن الخطة تتضمن زراعة 30 ألف فدان بزهرة الشمس وأضاف «نتوقع أن ترتفع الإنتاجية إلى 900 كيلو للفدان. وقال إن من خصائص زهرة الشمس المساهمة في إنتاج الزيوت بنسبة 49.5% و 40 من المنتج يستخدم في حالات أخرى لذا فالبلاد نتوقع كثير من هذا المحصول في سد العجز في الزيوت مستقبلاً حيث يعتبر هذا واحداً من أهداف الشركة. وأشار هنا إلى الاتفاق الذي تم مع لجنة تطوير الزهرة بولاية القضارف والتخطيط لزراعة ما يقارب 100 ألف فدان بالقضارف والتوسع بولايات الشمالية والنيل الأبيض. إلى ذلك تجري الاستعدادات الآن لحصاد المساحات المزروعة بزهرة الشمس نهاية فبراير المقبل وذلك حسب ما أكده مدير مشروع المزارعين بالنيل الأبيض. وفي جانب التقاوي أكد المهندس يحي أن شركته تعمل مع وحدة كنانة لإكثار البذور على برامج الإنتاج وتوفير التقاوى المحسَّنة بالسودان بالإضافة إلى التعاون مع هيئة البحوث الزراعية لتقديم المشورة الفنية في مجال إكثار البذور والإنتاج الزراعي ونسبة لعدم توفر التقاوى المحسَّنة بالسودان فقد اضطرت الشركة للاستيراد حيث تم استيراد تقاوي زهرة الشمس من شركتين هندية وفرنسية والفول السوداني من جنوب إفريقيا والذرة الشامية من فرنسا وفول الصويا من جنوب إفريقيا كذلك. من جانب آخر وافقت الولاية الشمالية على منح الشركة مساحة 100 ألف فدان بأم جواسير لمشروع الشراكة مع شركة تونسون الصينية لزراعة وتصنيع الفول السوداني كما وافقت الولاية على تخصيص مساحة 100 ألف فدان أخرى بوادي المردود وستخصص هذه المساحة لزراعة المحاصيل الواعدة كالقمح وزهرة الشمس والذرة الشامية.