* تداول شارع السياسة في ولاية النيل الأبيض يوم أمس بياناً ممهوراً بتوقيع وختم مدير جامعة الإمام المهدي يكيل فيه النقد والتقريع لقيادات وقواعد المؤتمر الوطني من كوستي وحتى شارع المطار بالخرطوم حيث موقع المركز العام للمؤتمر الوطني!! * استغربت كثيراً لغة ومضمون البيان وهاتفت الأخ البروفيسور بشير محمد عبد الله مدير الجامعة ونقلت له ما قرأت وعرفت من عاصمة حاضرة الولاية.. قال لي البروف وبهدوء إن البيان (مدسوس) جملة وتفصيلاً عليه شخصياً.. وأوضح أن هناك تزويراً خطيراً قد حدث وتلاعباً قد تمّ بالأوراق والوثائق الثبوتية للجامعة لدرجة تزوير ختم وتوقيع المدير شخصياً.. ولم يترك البروف فرصة الحديث لينتهزها ويجدد هجومه على من أسماهم خصومه وأعداء النجاح والترتيب في جامعة الإمام المهدي التي شهدت استقراراً في عهده، كما قال.. * وبدوري أنتهز هذه الفرصة لأوجه الحديث مباشرة إلى البروفيسور خميس جمعة كجو وزير التعليم العالي وعبره أنقل الحديث لمن يهمه أمر جامعة الإمام المهدي وأقول إن الجهد الذي بذل لإخراج الجامعة من كبوتها لم يؤت ثماره بعد! فالمدير الحالي بدأ بحماس شديد ورغبة صادقة لتقديم خدمة لهذه المؤسسة العريقة فضلاً عن كونه أحد أبناء ولاية النيل الأبيض وله انتماء نوعي فهو من النابغين في مجاله وحصد شهادات علمية وعالمية رفيعة في مجاله.. ومع هذا وزيادة نقول وبصدق وشجاعة إن المدير الجديد غرق في دوامة المشاكل التي أرهقت سلفه.. ودون أن يدري فقد (ابتلع) طعم معارضيه وهم ثلة من الذين صعدوا إلى سدة القيادة والإدارة في غفلة من الزمان وصاروا يتحكمون في مفاصل حركة الجامعة فأقعدوها وألحقوا بها ضرراً بليغاً لا يمكن إصلاحه إلا باختيار مدير قوي له المعرفة والدراية والخبرة اللازمة لإدارة المؤسسات التعليمية عامة والجامعات خاصة وهو ما لا يتوفر للمدير الحالي مع كامل الاحترام والتقدير لشخصه الكريم ومكانته العلمية الرفيعة.. * أقدم خطابي هذا لبروفيسور خميس شخصياً وعشمي أنه سيولي الأمر اهتمامه ورعايته.. هذا إن كانت هناك رغبة حقيقية لإنقاذ هذه الجامعة من وهدتها.. وإلا فعلينا أن ننتظر ما سيحدث.. فمصائب بحر أبيض لا تأتي فرادى!!