أصدر الرئيس عمر البشير، مراسيم جمهورية (الثلاثاء) الماضي؛ عيَّن بموجبها غازي الصادق عبد الرحيم وزيراً لوزارة الإعلام، خلفاً للوزير عبد الله علي مسار (المُستقيل)، وعيَّن الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن وزيراً للسياحة والآثار والحياة البرية مكان غازي الصادق. غازي من أبناء الجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض، ودرس بجمهورية مصر العربية بجامعة (المنوفية) في (شبين الكوم) وتخرج مهندساً زراعياً، وعمل بالشركة العربية بعد التخرج ومشروع (قفا). كان عضواً في حزب الأمة القومي، وخرج مع مبارك الفاضل في حزب الإصلاح والتجديد، وتولى منصب أمين التنظيم. وقال عضو المكتب القيادي لحزب الأمة الفيدرالي صديق مساعد ل(الأهرام اليوم) إن غازي خرج مع الزهاوي إبراهيم مالك ضد مبارك الفاضل، ومن ثم ذهب إلى النيل الأبيض، وتولى وزارة الزراعة، وبعدها وزارة الشؤون الاجتماعية، وعاد مرة أخرى إلى وزارة الزراعة، موضحاً أن الرجل ترشح لمنصب والي النيل الأبيض في الانتخابات الماضية، لكنه سحب ترشيحه، موضحاً أنهم في الحزب عقدوا الهيئة الفيدرالية التي جمدوا من خلالها الزهاوي وتم تعيين غازي الصادق رئيساً، ومن ثم إعلان توحيد أحزاب الأمة، التي كان غازي ممثلاً فيها لحزب الأمة الإصلاح والتنمية، وبعدها اكتملت إجراءات الوحدة في حزب الأمة الفيدرالي بقيادة أحمد بابكر نهار. وراجت أنباء قوية عن اتجاه قوي لتعيين وزراء دولة بوزارة الإعلام أبرزهم محمد حاتم سليمان، العبيد أحمد مروح، بدر الدين أحمد، والطاهر حسن التوم. وعلمت (الأهرام اليوم) أن سباقاً محموماً يجري داخل حزب المؤتمر الوطني للسيطرة على الأجهزة الإعلامية، أصدر بموجبه المدير العام للتلفزيون محمد حاتم سليمان قراراً قضى بموجبه نقل مدير إدارة الأخبار والشؤون السياسية عبد الماجد هارون من منصبه وإحالته إلى إدارة الإعلام والعلاقات الدولية، الأمر الذي رفضه الأخير، وقام على إثره بالدفع باستقالته إلى وكيل وزارة الإعلام عبد الدافع الخطيب. يذكر أن هناك خلافات ظلت مكتومة بين الرجلين منذ فترة ليست بالقصيرة. وقبل البشير (أمس الأول) استقالة مسار، وأعفى وزيرة الدولة بالإعلام؛ سناء حمد العوض، من منصبها. ونشبت خلافات بين الوزير المستقيل ووزيرة الدولة بالإعلام؛ سناء حمد، بسبب إيقاف الوزير لمدير وكالة السودان للأنباء؛ عوض جادين. وتدخل البشير وألغى قرار مسار بإيقاف جادين، وألغى لجان تحقيق شكّلها الوزير للتحقيق في مخالفات لجادين، كما يرى الوزير، الأمر الذي دفع جادين إلى التهديد باللجوء للقضاء. وقال بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء السوداني في وقت سابق، إن قرار وزير الإعلام بإيقاف مدير عام وكالة السودان للأنباء قد جاء معيباً قانوناً، حيث استخدم وزير الإعلام سلطة ليست له - لا تخويلاً ولا تفويضاً - مما استوجب تدخل رئيس الجمهورية لإبطال هذا القرار المعيب قانوناً، وكذلك كل الإجراءات التي اتصلت به لعدم قانونيتها