فيما قللت الخارجية من حديثها بلانتير - وكالات قالت رئيسة ملاوي جويس باندا أمس (الجمعة) إن بلادها لا ترغب في مشاركة الرئيس عمر البشير في قمة الاتحاد الأفريقي التي تستضيفها ملاوي في يوليو المقبل، وبررت الرفض لتجنب تدهور العلاقات بين بلدها الفقير والمانحين الرئيسيين. من جهتها قالت الخارجية السودانية إن ملاوي ليس لها حق تقديم مثل هذا الطلب. وقال الناطق باسم الخارجية العبيد مروح لرويترز «هذا لن يحدث، لأن البلد المضيف لا يملك الحق في أن يملي من يحضر»، مشيرا إلى أن الدعوة للقمة تتم وفقا للاتحاد الأفريقي. وقال «إن السودان عضو في الاتحاد الأفريقي، فله الحق في حضور القمة، الدولة المضيفة لا تملك الحق في أن تقول من الذي يحضر». وقالت رئيسة ملاوي «يجب أن نأخذ في الاعتبار بشكل جدي الانعكاسات الاقتصادية لاستضافة الرئيس البشير». وأضافت في مؤتمر صحافي أن «بلادها تعاني من مشاكل اقتصادية غير مسبوقة، ولن يكون من الحكمة المخاطرة بالسماح بمشاركة البشير في القمة رغم المعارضة الشديدة من الشركاء والمانحين المتعاونين». وقالت إن قرار سلفها بينغو وا مثاريكا العام الماضي السماح للبشير بحضور القمة الإقليمية كلف البلاد خسارة 350 مليون دولار من المساعدات من مؤسسة «التعاون في تحدي الألفية» الأمريكية، التي كان من المقرر أن تستخدم في تطوير إمدادات الكهرباء في البلاد. واقترحت باندا أن يرسل السودان ممثلا إلى القمة، رغم أن القرار النهائي بتوجيه الدعوة يعود إلى الاتحاد الأفريقي. وكان رئيس ملاوي السابق تجاهل الغضب الدولي وصمم على استضافة رئيس الجمهورية. وكان المانحون الأجانب قدموا لملاوي في مرحلة من المراحل نحو 40% من ميزانيتها للتنمية، إلا أنهم خفضوا مساعداتهم بسبب الأزمة الاقتصادية وسياسة البلد السياسية. وسارعت باندا، التي تولت السلطة عقب وفاة موثاريكا الشهر الماضي، إلى محاولة استعادة ثقة المانحين وتعهدت بمعالجة المخاوف التي أعرب عنها المانحون الرئيسيون في السابق