تراجع المؤتمر الوطني عن عدم المشاركة في قمة المنظمة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر بشرق ووسط أفريقيا «ايقاد» الطارئة المزمع انعقادها غداً «الثلاثاء» بالعاصمة الكينية نيروبي، بدعوة من الرئيس «مواي كيباكي»، بمشاركة قادة دول المنظمة، لمناقشة سير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والمعوقات والتحديات التي تواجه تنفيذ القضايا العالقة، بعد أن أعلن «الوطني» في وقت سابق عدم المشاركة مخالفاً الحركة الشعبية التي أكدت جاهزيتها للحضور الفاعل في القمة، وقرّر السودان رسمياً المشاركة بوفد يمثل الشريكين يترأسه من جانب الحركة الشعبية رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت، وعن المؤتمر الوطني نائب الرئيس «علي عثمان محمد طه»، ويغادر الخرطوم اليوم وفدٌٌ وزاريٌ يضم وزير الخارجية دينق ألور ووكيلها د. مطرف صديق، ووزير الدولة برئاسة الجمهورية إدريس عبد القادر، للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمناقشة التقارير المعدة عن سير نيفاشا خلال الفترة الماضية. وقال الناطق الرسمي للخارجية «معاوية عثمان خالد» في تصريحات صحفية أمس الأحد إن تحفُّظ الحكومة على القمة جاء بسبب التوقيت الذي طلب به وفد إيقاد، حيث يأتي والبلاد تهتم بالترتيب لعقد الانتخابات، وليس تحفظاً من حيث المبدأ على القمة. وأردف: «منظمة الإيقاد جزء أصيل والحكومة مقتنعة بقيادة الإيقاد وآرائها والتشاور معها»، مشيراً إلى أن للمنظمة جهودها في دعم عملية السلام ومسار تنفيذ الاتفاقية والوقوف على الجوانب الكبيرة التي نُفذت وتلك التي لم يتم الاتفاق عليها من قبل الشريكين استناداً على النظام الأساسي والفكرة التي قامت عليها المنظمة. وأكد معاوية خالد أن قرارات المنظمة التي تخرج بها القمة غير ملزمة للسودان، وأردف: لأن القمة للتشاور وتبادل الآراء ودفع عملية التنمية بالبلاد .