دعا رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الحكومة البريطانية الى تولي تحركات لإعفاء ديون السودان وإنفاذ ما التزمت به في اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل. وأكد البشير، خلال وداعه السفيرة البريطانية بالخرطوم روزاليندا مارسيدن أمس بالقصر الجمهوري بمناسبة انتهاء فترة عملها بالبلاد، أكد على الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه بريطانيا في السودان لما لها من علاقات طبيعية ولما التزمت به في اتفاقية السلام بتولي تحركات لإعفاء ديون السودان. وحمّل البشير السفيرة البريطانية تحياته وتهنئته للحكومة البريطانية الجديدة. وأشار رئيس الجمهورية الى العلاقات المتطوِّرة بين السودان وبريطانيا، داعياً الى مزيد من ترقية العلاقات الثنائية وتعزيز العمل المشترك بين البلدين لدفع مسيرة السلام في السودان ودعم التنمية بوصفها الأساس القوي للاستقرار والتحوُّل الديمقراطي. الى ذلك أطلعت الحكومة بريطانيا على الأوضاع في إقليم دارفور والتحركات العدائية والخروقات الأخيرة لحركة العدل والمساواة. وقدمت الخارجية لسفيرة بريطانيا بالسودان «روزاليندا» نتائج ومخرجات اجتماعات الآلية الثلاثية التي اختتمت أعمالها بأديس أبابا الأيام الماضية. وأكد وكيل الخارجية، د. مطرف صديق خلال وداعه السفيرة البريطانية، أن خيار الحكومة هو التسوية السياسية للأزمة في الإقليم، مشيراً الى الدور المقدر الذي لعبته سفيرة بريطانيا في تقدم العلاقات السودانية البريطانية. وأطلع د. مطرف السفيرة على الأوضاع في دارفور على ضوء التحركات العدائية الأخيرة لحركة العدل والمساواة. من جانبها تقدمت السفيرة البريطانية روزاليندا بشكرها للحكومة لما قُدم لها من مساندة ومساعدة وتسهيلات مكّنتها من أداء مهامها والقيام بواجباتها في ترقية العلاقات بين البلدين.