لم يتخيل أفراد شرطة أمن المجتمع أن تلك المهمة البسيطة يمكن أن تقودهم للقبض على أخطر تجار المخدرات بام درمان .. تاجر حشيش جعل من الفتيات الجميلات مروجات لبضاعته وسط الشباب.. كانت معلومة عادية لرجال المباحث عن وجود فتيات يقفن على الأوتوستوب ليركبن السيارات الفارهة ويصطدن أصحابها ويحصلن على المال. قادت فراسة الأفراد لمراقبة فتاة كانت تقف بشارع عبيد ختم تختار عربات معينة لتشير لأصحابها بأن يوصلوها معهم، وفجأة توقف صاحب عربة فاعتلت الفتاة المقعد الذي بجواره ثم سارت بهما في الطريق وتحت عين المباحث الذي كانت تراقبه وتشاهد سائق العربة الذي بدأ يختار شوارع خالية ومظلمة فتم توقيفه بتهمة ممارسة الأفعال الفاضحة، وبتفتيش حقيبة الفتاة تم العثور على (5) قطع حشيش فأخذت الشرطة تحقق معها باحترافية عالية جعلت الفتاة تعترف بأنها تسترزق من (الأوتوستوب)، إلا أن إحدى صديقاتها تقيم بام درمان قد أعطتها لفافات الحشيش، وبتنسيق دقيق تم رسم خطة مع المتهمة قامت من خلالها بالاتصال بالفتاة الأخرى وإخبارها بأن هناك جلسة لشباب ويريدون كمية من الحشيش، وفعلا مر المخطط وتم الاتفاق على تسليمها الحشيش بأم درمان نفسها، ليتحرك تيم المباحث وينصب كميناً أسفر عن ضبط الفتاة الأخرى وبحوزتها الحشيش المتفق عليه لتعترف وترشد على أكبر تجار المخدرات عثر في منزله بالحتانة على كميات كبيرة من الحشيش وأسلحة، وكشفت تحريات الشرطة أنه من كبار التجار المخدرات ويقوم بتهريب الحشيش من مناطق زراعته بدارفور، وقد وجهت له النيابة اتهامات بالاتجار في المخدرات.
