اتهمت وزارة الخارجية الدول الأوربية المانحة بالمساهمة بشكل مباشر والتأثير سلباً على فرص تعزيز جاذبية الوحدة ودعمها وتقليل عائدات السلام بالسودان بين الشمال والجنوب ودمغتها بالقصور في الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها لدعم اتفاقية السلام الشامل. وأعلنت الخارجية عن استعداد السودان لتكثيف الحوار مع الاتحاد الأوربي على أسس جديدة موضوعية وبناءة وصولاً لتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة بين السودان ودول الاتحاد الأوربي قاطبة. ونبّه وزير الخارجية علي كرتي سفير الاتحاد الأوربي بالخرطوم كارلو دي فيلبي خلال لقائه به أمس (الاثنين) الى ضرورة عدم رهن قضايا الحوار السوداني الأوربي بطرح ورؤى الناشطين والمنظمات غير الحكومية. وطالب كرتي دول الاتحاد الأوربي الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها في إطار مؤتمر أوسلو للمانحين تجاه عملية السلام والاستقرار والتنمية بالسودان. وقال كرتي لسفير الاتحاد الأوربي إن قصور الدول الأوربية المانحة في الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها عند توقيع اتفاقية نيفاشا أسهم بطريقة مباشرة في تقليل عائدات السلام وانعكس سلباً على فرص تعزيز جاذبية الوحدة ودعمها. وفي سياق آخر كشفت الحكومة عن تحركات تقودها مع اليابان للتعاون في مجال البترول والاستفادة من خبرات اليابان ونقلها للسودان. في الأثناء أعلن وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان عن اعتزام المركز الياباني تدريب العاملين السودانيين في مجال النفط وإقامة ورش وسمنارات تساهم في الاستفادة من خبرات البلدين والاستفادة من نشاط المركز في تطوير العلاقات ونقل الخبرات اليابانية في مجال النفط للبلاد. ودعا وكيل الخارجية عقب لقائه المدير التنفيذي للمركز الياباني ماساتاكا ساسي أمس (الاثنين) اليابان لمواصلة دعمها للسودان في المشاريع المختلفة للوصول الى الأهداف المرجوة من التعاون السوداني الياباني.