سجلت أسعار ايجارات المنازل بمدينة سنكات ارتفاعاً خرافياً خلال الأيام الماضية، حيث وصل سعر ايجار المنزل من غرفتين وصالة (2000) جنيه، ووصلت تكاليف ايجار المنازل الكبيرة لأكثر من (3000) جنيه، فيما بلغت ايجارات الرواكيب والمنازل المصنوعة من المواد المحلية أكثر من (500) جنيه، وعزا عدد من المراقبين والمواطنين ارتفاع تكاليف ايجارات المنازل بمدينة سنكات - التي تمثل مصايف أهل البحر الأحمر - لتدافع الأسر للمدينة هرباً من ارتفاع درجات الحرارة والطقس بمدينة بورتسودان ومدن ولاية البحر الأحمر الساحلية الأخرى (سواكن، أو سيف، طوكر، سلوم) كما أن تكاليف المعيشة والمواد التموينية بسنكات شهدت ارتفاعاً جنونياً، حيث بلغ سعر رطل اللبن (2 - 3) جنيهات وبلغ سعر رطل السكر «جنيهين، وسعر رطل الزيت (3) جنيهات واعتبر عدد من سكان مدينة سنكات أن هذا الارتفاع طبيعي لازدحام المدينة بأعداد كبيرة من الناس وذلك بسبب كثرة المواطنين، إلى جانب ذلك حدثت ارتفاع في أسعار المياه، وطالب المصطافون السلطات المحلية بالعمل والسعي الجاد لانسياب مياه سد توريب في شبكات المياه الداخلية في المدينة، فضلاً عن معالجة الإمداد الكهربائى والقطوعات المتكررة للكهرباء، وتبذل السلطات المحلية في سنكات جهوداً لمقابلة الاعداد المتزايدة من المواطنين التي تفوق قدرة المرافق الاستيعابية. وعلى صعيد ذي صلة غادرت أعداد مقدرة من أسر بورتسودان إلى العاصمة الاريترية اسمرا لقضاء عطلة الصيف بها هرباً من ضربات الشمس وذلك بعد فتح الخط الملاحي الجوي بين بورتسودان واسمرا، ويأتي اصطياف أسر بورتسودان بأسمرا خصماً على العادة التي درج عليها مواطنو بورتسودان المقتدرون بالذهاب إلى القاهرة، وقال عدد من المواطنين إن ذلك يعود إلى انخفاض تكاليف السفر إلى اسمرا وايجارات المنازل والفنادق وتكاليف المعيشة، مطالبين السلطات السودانية والمصرية بفتح الخط البري الذي يربط بورتسودان بالسويس والسماح للمواطنين بحرية الحركة، والتنقل عبر منفذ حلايب الحديدي، مشيرين إلى أن اكتمال تنفيذ الطريق الذي كلف الدولتين مبالغ طائلة لا قيمة له في هذا الوضع يصعب فيه التحرك لمواطني البلدين. وقال مسؤولة بسنكات ل «الأهرام اليوم» إن الادارات المحلية بالمدينة تعمل على مدار (24) ساعة لتهيئة سبل الاستقرار وتقديم الخدمات الجيدة ورفع القدرات الاستيعابية للمرافق الخدمية لاستقبال حواج المصطافين.