أعلنت مفوضية الانتخابات إغلاق باب التسجيل للانتخابات، بعد انتهاء فترة تمديد بطلب من حزبي المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي الأصل، ولم تستجب المفوضية لطلب من "مجلس أحزاب الحكومة" بتمديد ثاني للتسجيل. ومدّدت المفوضية فترة السجل الانتخابي لمدة أربعة أيام لتنتهي في 15 نوفمبر بدلاً عن 11 نوفمبر الحالي، ووجهت لجان الانتخابات بفتح مراكز للتسجيل بالقرب من تجمعات الطلاب، في محاولة للتغلب على ضعف الإقبال على عملية التسجيل. وترفض قوى المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب في أبريل المقبل، لحين تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم إجراء العملية، بينما تتمسك مفوضية الانتخابات وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بإقامتها في الموعد. وقال مسؤول ملف التسجيل بالمفوضية الفريق الهادي محمد أحمد إن عمليات التسجيل سارت كما خطط له ولم تشهد أي معوقات، وأغلقت المفوضية باب التسجيل للناخبين يوم السبت. وأكد الهادي أن الولايات شهدت نسبة تسجيل عالية، مُشيراً إلى أنه حتى يوم 11 نوفمبر كانت نسبة التسجيل أكثر من 1,2 مليون شخص في كل ولايات السودان. وأفاد أن ولاية النيل الأبيض شهدت تسجيل أكثر من (55) ألف شخص، بينما سجل أكثر من (42) ألف بولاية غرب كردفان و(31) ألف بولاية نهر النيل و(32) ألف بولاية البحر الأحمر و(100) بولاية كسلا. وسجل في ولاية القضارف (34) ألف وبولاية الجزيرة (182) ألف، إلى جانب (33) ألف بولاية سنار و(29) ألف بالنيل الأزرق و(112) ألف بشمال كردفان، بينما سجل بولاية غرب دارفور (31) ألف وجنوب دارفور (120) والولاية الشمالية (12) ألف وولاية شمال دارفور (47) ألف ووسط دارفور (50) ألف وجنوب كردفان (140) ألف. وشهدت ولاية الخرطوم تسجيل أكثر من (110) ألف وولاية شرق دارفور أكثر من (54) ألف. وقال الهادي إن المفوضية لم تمدد فترة التسجيل مرة أخرى على الرغم تقدم (7) أحزاب سياسية بطلب تمديد أسبوع. وقال المتحدث باسم المفوضية صفوت فانوس، إن المفوضية مددت التسجيل في المراكز لمدة أربعة أيام وانقضت السبت، ولم تصدر المفوضية قراراً جديداً بالتمديد الأمر الذي يعني قفل باب التسجيل. وجاء إغلاق عملية التسجيل رغم الطلب الذي تقدَّم به السبت مجلس أحزاب حكومة الوحدة للمفوضية، مطالباً فيه بمد فترة التسجل للمواطنين في السجل الانتخابي مرة ثانية لتمكينهم من التسجيل. وقال الأمين العام للمجلس عبود جابر، في تصريح له، إن المجلس سلم الطلب لرئيس المفوضية مختار الأصم، مؤكداً أهمية التسجيل باعتباره مرحلة أساسية من مراحل الانتخابات لارتباطه بكامل العملية الانتخابية. وعلّل جابر طلب التمديد بوجود أعداد مقدرة من المواطنين في المركز والولايات أغلبهم من الذين بلغوا سن ال18، لم يتمكنوا لظروف الحصاد من التسجيل، الأمر الذي يتطلب مد الفترة. وتفيد البيانات الرسمية بأنّ عدد المؤهلين للتصويت في انتخابات الرئاسة السابقة في 2010 وصل إلى 19.8 مليون نسمة، وأدلى نحو 10 ملايين شخص أو ما يزيد قليلاً بأصواتهم آنذاك، بالإشارة إلى أن هذه الإحصاءات كانت تشمل جنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة منذ يوليو 2011.