أدانت الحركات المسلحة سقوط قتلى وجرحى في المواجهات بين الأجهزة الأمنية والنازحين في معسكر (كلما) بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، الجمعة، وحملت الحكومة مسؤولية الأحداث وما أسفرت عنه من ضحايا. وسقط العشرات من النازحين بين قتيل ومصاب في المواجهات التي وقعت أثناء زيارة للرئيس عمر البشير، قرب أكبر مخيمات النزوح بالولاية. وأدان رئيس حركة/ جيش تحرير السودان مني أركو مناوي في تصريحٍ له، الجمعة، الحادثة متهما القوات الحكومة باستخدام الأسلحة الخفيفة والمدافع الثقيلة ضد الموطنيين العزل من نازحي المعسكر. وناشد مناوي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك بسرعة من أجل حماية سكان معسكر كلما من "بطش مليشيات البشير"، وطالب مجلس الأمن بفتح تحقيقٍ عاجل في الأحداث التي شهدها المعسكر. كما أدانت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم الحادثة وحملت عبر بيان للمتحدث باسمها جبريل آدم بلال حكومة ولاية جنوب دارفور والرئيس البشير شخصيا المسؤولية "باعتباره شاهد عيان على جريمة قواته التي كانت تفتح النار في صدور النازحين". وأشار بلال إلى أن الحادثة تعد مواصلة لاستهداق المدنيين العزل وامعانا في سياسة تفريغ المعسكرات، واجبار النازجين على استقبال الرئيس رغم رفضهم استقباله عبر مظاهرات نددت بالزيارة. من جانبه قال ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية شمال، جناح مالك عقار، إن "قوات الحكومة السودانية وميليشياتها المتحالفة ارتكبت مجزرة أخرى أمام أعين وآذان العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور". وأشار عرمان في بيان، الجمعة، إلى اعتراف "يوناميد" بأن 3 من النازحين قتلوا وأصيب 26 شخصا، قائلا "بدلا من أن تتحمل مسؤوليتها عن حماية المدنيين، فإنها تصدر فقط بيانات، وفشل كامل في الاضطلاع بمسؤولياتها.. هذه ليست المرة الأولى". وعزا وقوع الأحداث إلى اصرار الرئيس على زيارة نازحي مخيم "كلما" في عرض للقوة على الرغم من أن النازحين تحت حماية يوناميد وأبلغوا البعثة والحكومة برفضهم الزيارة.