ليعلم الشباب الثائر أنّهم قد أوصلوا صوتهم بكل وضوحٍ، لا بل حرّكوا شعبهم الى سُقُوف عُليا، ولتعلم الحكومة أنّ الذي حدث لم يكن بفعل فاعلٍ من الخارج، إنّما صُنع في السُّودان، ولكن ليعلم الجميع أنّ الذي يضرب ضربة البداية قد لا يتحكّم في النهاية، فالإقليم حولنا يَمُور بالأوجاع والأطماع والعالم حوله يمور بشياطين الإنس والجن، وإنّ بلادنا هذه ليس لها وجيع سوانا.. عليه لا بُدّ من أن يظهر صوت عقل من تراب هذه البلاد، هذا التراب الطيِّب المعطاء الذي لم نلتفت الى أهميته التي كدنا نصل طور التهلكة، فاللهم أحفظ السُّودان وأهل السُّودان.