قال الرئيس المفوض لحزب المؤتمر الوطني، أحمد هارون، إن حكومة الكفاءات الأخيرة لم يقم المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بإجازتها ولم تُعرض عليه كحزب حاكم، وفي ذلك رسالة للجميع بأن الوطني متساو مع جميع الأحزاب. وشدّد هارون خلال مخاطبته يوم السبت المؤتمر العام للمؤتمر الوطني بمحلية أمبدة في دورة انعقاده الخامسة، أن خطاب رئيس الجمهورية الأخير للأمة وقراراته فيما بعد ليس تمثيلية أو مفاصلة جديدة، بل خطوة سياسية تنظيمية كبرى لصالح الشعب السوداني تصب في صالح الوحدة الوطنية ودعم الحوار وتحقيق السلام في ربوع السودان، مجدداً مؤازرة حزب المؤتمر الوطني للرئيس في جميع مبادراته التي طرحها مؤخراً لمعالجة الأوضاع بالبلاد. وأكد أن الحزب يدعم استعادة خطوات الحوار الوطني، وأنه سيتحاور مع جميع الأحزاب السياسية والحركات المسلحة التي تحمل السلاح، وقال هارون "سنحاور الجميع سواء من يقذفوننا بالذخيرة الحية في الميدان أم من يقذفوننا بالحجارة وسنحاور كل من يخالفنا الرأي لأننا أبناء السودان الوطن الواحد"، مبيناً أن المؤتمر الوطني يفعل ذلك وهو في أوج قوته ليس منكسراً أو منعزلاً بل من واقع مسؤولياته الوطنية والأخلاقية. ومضى بقوله إن المؤتمر الوطني سيقود تحولاً في الحياة السياسية السودانية عماده التغيير والإصلاح، موضحاً أن التغيير يهدف لتغليب إرادة الشعب على ما سواها، وأن تكون إرادته هي الفيصل في التغيير السياسي عبر صناديق الانتخابات الحرة والنزيهة التي تتوفر لها وسائل المنافسة الشريفة العادلة.