أعلن الحزب الشيوعي رفضه تلبية الدعوة التي قدّمها المؤتمر الوطني، لحضور اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني الذي سينعقد اليوم، واعتبر الحزب أن الحوار محاولة لإنقاذ النظام، وقال (مرمي الله لو رفعتو بيرميك). واعتبر الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين في مؤتمر صحفي بالمركز العام للحزب بالخرطوم أمس، أن الدعوة التي قدمت للحوار الوطني تهدف لدعم النظام وتصويره على أنه منفتح، وقال (نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً)، وجدّد موقف الحزب الرافض للحوار، وأضاف (نرفض المكان العايزين يضعونا فيه، ومرمي الله لو رفعتو بيرميك). ووصف تأخير الحوار الوطني لمدة عام و (7) أشهر ب (الضحك على الدقون)، ولفت إلى استمرار الحروب وما وصفها بالاعتداءات المستمرة على الحريات العامة وانتهاكات حقوق الإنسان، وعدّها دليلاً على عدم جدية النظام في الحوار. وتهكم يوسف حسين على الدعوة وذكر (قالوا سابقاً إن الحوار بمن حضر، هسه اتذكروا إنو في أحزاب)، وقلّل من جدوى الحوار دون الجبهة الثورية باعتبارها جزءاً أصيلاً من المعارضة السودانية، واعتبر أن الحوار الجاري لا يمثل القوى السياسية، ورأى أنه يتم مع أحزاب موالية، وانتقد عدم اقتناع الأحزاب بعدم جدية المؤتمر الوطني في الحوار، وقال (الما بيقتنع في عام و7 أشهر ما بيقتنع أبداً). وقال الناطق الرسمي باسم الحزب إن محاربة الفساد لا تتأتى بابتداع تحصيل إلكتروني، وإيقاف أورنيك (15) الورقي، وأشار إلى أن المحاربة تتم عبر إتاحة الحريات السياسية والصحفية واستقلال القضاء. واعتبر حسين أن اتجاه الحكومة لتعويض أسر شهداء سبتمبر يهدف لمحاصرة المطلب الجماهيري بإجراء محاكمات عادلة، ووصفه بالالتفاف حول الموضوع لحين كتابة تقرير للجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وطالب بمحاكمات عادلة ومعاقبة من أطلق الرصاص على المواطنين ومن أمرهم بذلك ونشر أسماء الشهداء. وسخر الناطق الرسمي باسم الشيوعي من عبارة (المسعر هو الله)، واعتبرها من أساليب الإسلام السياسي، وأشار إلى لجوء النظام لرفع الدعم عن المحروقات باعتباره البديل لحل الأزمة الاقتصادية، ورأى حسين أن المعارضة طرحت رؤيتها لحلول الأزمة والتي تتمثل في استرداد الأموال المنهوبة، وإيقاف السياسات الحربية وزاد (المعارضة فشفاشا ورم)، واتهم النظام بتدمير النسيج الاجتماعي في دارفور، ونوّه إلى طرح شعار تقرير المصير لدارفور نتيجة لسياسات النظام، وتخوف من انفصال الإقليم كما حدث للجنوب. ومن جهته قال السكرتير السياسي للحزب محمد مختار الخطيب إن هناك قوى معارضة خارج قوى الإجماع تدعم سياسة الهبوط الناعم، واعتبر أن الإصلاحات التي يجريها النظام حول إشراك المعارضة في السلطة مجرد إصلاحات شكلية لتخدير المواطن، وشدد على أنها لن تحدث أية تغييرات جذرية في النظام حتى لا تهدد مصالحهم، وقطع بعدم وجود حل في ظل وجود النظام.