قال رئيس الهيئة الاستشارية لجمعية الجزيرة الزراعية، بابكر حمد أحمد، إن السيول غمرت أكثر من 1000 منزل بجنوب ووسط وشمال الجزيرة ومحليتي المناقل والقرشي، وأتلفت آلاف الأفدنة من المحاصيل الزراعية بالعروة الصيفية وتسببت في نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات. وأضاف أحمد أن المياه تحاصر القرى والفرقان بولاية الجزيرة، مما يشكل مخاطر صحية على المواطنين وينذر بكارثة بيئية. وناشد أحمد المجلس العسكري الانتقالي وجمعيات المجتمع المدني بولاية الجزيرة، بتقديم المساعدة وإعانة المنكوبين بقرى الهشابة وجنوب الجزيرة ووسطها وكل القرى المتأثرة بالأمطار الأخيرة كل من موقعه بما يستطيع، وذلك بمخاطبة الولاية والمركز والمنظمات المحلية والعالمية. وحث إدارة مشروع الجزيرة بإعفاء أصحاب المحاصيل المتضررة من الغرق من الرسوم وتعويضهم بزراعتها في الموسم الشتوي، ودعا رئاسة تنظيم المنتجين بتبني مشاكل المزارعين العاجلة. ودعا سلطات الولاية والمجلس العسكري الانتقالي بالإسراع في إغاثة القرى التي تأثرت بالأمطار الأخيرة، والتي تضررت منها وخاصة أنهم في مناطق الإنتاج الزراعي وتعتمد البلاد عليهم في توفير الغذاء. وكشف عن نتائج حصر الأضرار الناجمة عن السيول في منطقة الهشابة في خريف 2019 بلغت حتى الآن، تلف عدد 104 منازل تلفاً كاملاً، ويشكل نسبة 70% من العدد الكلي لمنازل القرية . وعن المأوى ذكر أنه ما يزيد عن 100 أسرة لا يوجد لديهم مأوى مع وجود شح كبير في المواد الغذائية، بالإضافة إلى عدم توفر خدمات المياه والكهرباء بالقرية وانهيار الوضع الصحي.