دفعت قبائل المسيرية بولاية غرب كردفان بمبادرة أهلية لحل النزاع بين قبيلتي الحمر بغرب كردفان، والكبابيش بشمال كردفان، والذي كان نشب في العام 2017 وراح ضحيته عدد من أبرياء القبيلتين، وأدى لحدوث احتقان كبير في المنطقة. وعقد وفد ضم نظار قبائل المسيرية، لقاءات مع والي شمال كردفان المكلف، الصادق الطيب عبدالله، ولجنة أمن الولاية، ووفد من قبيلة الكبابيش، إضافة لأمراء القبائل بشمال كردفان، وتم طرح المبادره التي وجدت قبولاً من المكونات الأهلية بالولاية وقبيلة الكبابيش وحكومة الولاية. وأشاد والي شمال كردفان المكلف بالمبادرة وحرص قبائل المسيرية على إفشاء السلم الاجتماعي وعقد التصالحات. وأكد الوالي دعمه ومساندته حتى يتحقق الصلح بين الطرفين في القريب العاجل، مشيراً إلى أن حكومة الولاية حرصت على السلم الاجتماعي بتكوين مجلس للحكماء بالولاية يضطلع بمهمة عقد التصالحات ووضع الأسس التي تمنع نشوب الصراعات القبلية، وسيمثل مكوناً مساعداً للمبادرة في الوصول للصلح بين الطرفين . من جهته، أوضح رئيس المجلس الأعلى للسلم الاجتماعي والتصالحات بولاية غرب كردفان، الصادق مريد أبو القاسم، أن المبادرة تم طرحها على قبائل الحمر وتم التداول حولها وتفويض اللجنة لعقد الصلح وهو ذات الموقف الذي اتخذته قبائل الكبابيش ودعمته لجنتا أمن الولايتين، وهو أمر إيجابي يسهل من مهمة اللجنة في عقد مؤتمر الصلح في أقرب وقت .