تظاهر الآلاف في الخرطوم أمس الإثنين، تزامنا مع ذكرى ثورة اكتوبر المجيدة مطالبين الحكومة الانتقالية بالإسراع بتحقيق المطالب التي أدت إلى إندلاع الثورة الشعبية. وفي السياق ذاته عززت القوات النظامية وكثفت من انتشارها، واغلق الجيش جميع المداخل المؤدية إلى القيادة العامة، بما في ذلك الشوارع الداخلية أيضاً، بينما منعت الإرتكازات العسكرية العديد من المارة من الوصول إلى مؤسسات جوار القيادة العامة. وردد المتظاهرين هتافات مناوئة للمؤتمر الوطني وللرئيس المعزول عمر البشير في شارع رئيسي بمنطقة الحاج يوسف وساروا وفق المسارات التي وضعتها لجنة العمل الميدني بقوى التغيير. وعبر مئات المتظاهرين من الضفة الشرقية للنيل الأزرق في اتجاه الخرطوم. في وقت تظاهر فيه المئات بمنطقة بري القريبة من القيادة العامة للجيش. وفي ضاحية جبرة جنوب العاصمة السودانية خرج المئات إلى شارع رئيسي وتجمعوا قبل الانتقال إلى ساحة الحرية جوار مركز عفراء شرق الخرطوم المحددة للإحتفال بثورة 21 أكتوبر التي درج السودانيون على إحياء ذكراها سنوياً. وتظاهر العشرات في السوق العربي وسط الخرطوم ظهر أمس الإثنين وسلموا مذكرة الى قائد الشرطة المكلف بتأمين محيط القصر الرئاسي والتي حوت مطالب تفكيك حزب المؤتمر الوطني ، وإرتدى محتجي السوق العربي القمصان الخضراء لإرسال رسائل بعدم جنوحها إلى العنف، وأيضا دلالة على ثورة اكتوبر الأخضر". أما في مدينة أمدرمان الضفة الغربية لنهر النيل تسلق محتجون كتل حديدية وطرقوا عليها بقوة في ساحة ميدان جامعة أم درمان الأهلية ورددوا هتافات مناوئة للمؤتمر الوطني وطالبوا بالإسراع في العدالة .