قال مولانا إسماعيل التاج إن العدالة الانتقالية كمفهوم هي مسألة حديثة في القانون الدولي وبدأت في أمريكا اللاتينية عقب الحكومات الدكتاتورية التي كانت تحكم وهي مسألة مهمة جدا ما بعد مرحلة النزاعات ليتم التحول للعدل و الاستقرار. و قال في مداخلته خلال سمنار حول "أسس العدالة الانتقالية" الذي نظمته إدارة التدريب بوزارة العدل " قال إن آليات العدالة الانتقالية تتسم بالمرونة وهي تؤسس بهذا المفهوم إلى وضع جديد مشيرا إلى تجربة جنوب إفريقيا، وأبان أن العدالة الانتقالية لا تعني فقط المسؤولين بالدولة. و قال إن الحق في المعرفة مهم لأسر الضحايا، وأضاف"لدينا تجربة عملية في هذا الجانب ممثلة في "لجنة المفقودين" و "لجنة شهداء رمضان 1990" مبينا أن هذا يدخل في إطار التعافي وتلاشي المرارات من النفوس والانتقال إلى مجتمعات في وضع مستقر وآمن. وأضاف أن العدالة الانتقالية آلياتها متعددة وتختلف في أنماطها وتختلف من بلد إلى آخر وهي تؤسس لوضع جديد ينقل البلد إلى حياة أفضل وأشار مولانا إسماعيل التاج في تعقيبه على الورقة الأولى إلى أنه تم تأسيس مؤتمر أصحاب المصلحة في مفاوضات الدوحة للسلام وتم إشراك 300 شخص من أصحاب الحق من نازحين ولاجئين وقانونيين إضافة إلى منظمات المجتمع المدني وإدارة أهلية وكان على مستوى كبير من الوعي ولم تنجح مفاوضات الدوحة مشيرا إلى تشكيل مفوضية الحقيقة والمصالحة وتعيين المفوض لهذه المفوضية ولم تستمر لعدم توفر الإرادة السياسية.