رد فعلهم لا يتناسب مع الفعل الذي أحنقهم، بل يفوقه بمراحل بعيدة، مما يدفعنا إلى التساؤل عما إذا كانت تلك القوة قد تعرضت إلى اختراقٍ واستغلالٍ استهدف استخدام حنقها في إشاعة فوضى منظمة، يراد لها أن تسرِّع وتيرة سقوط الحكومة الانتقالية، عبر دمغها بالفشل في تأمين معاش الناس، والإخفاق في حفظ أمنهم؟ اللجوء إلى نظرية الفوضى الخلاقة ليس بدعةً عند الساعين إلى تغيير الأنظمة السياسية بنسفها من جذورها، عبر اللعب على حبال التناقضات الداخلية، والعزف على أوتار مشيعات البغض بين الناس.