أعلن عضو مجلس السيادة بالسودان، عضو وفد الحكومة التفاوضي، شمس الدين كباشي، الإثنين، توقيع اتفاق سلام نهائي مع الحركة الشعبية-شمال بقيادة مالك عقار، خلال أسبوع. وأوضح كباشي في تصريحات صحفية، عقب جلسة المباحثات بين الحكومة والحركة الشعبية، أن "المفاوضات مع الحركة تسير بصورة ممتازة، وأن النقاش بين الطرفين تسوده روح الوطنية". وكشف عن مراجعة الورقتين السياسية والأمنية للاتفاق الإطاري، خلال جلسة المفاوضات، ومناقشة 15 نقطة في الاتفاق بين الطرفين. وأشار إلى أن توقف التفاوض بين الطرفين خلال الفترة الماضية، كان بغرض إتاحة الفرصة للجان الفنية لتفصيل الاتفاق الاطاري الذي تم التوقيع عليه مؤخرا بين وفد الحكومة والحركة الشعبية بقيادة عقار. من جهته أكد نائب رئيس الحركة الشعبية، رئيس وفدها المفاوض، ياسر عرمان، أن الطرفين على أعتاب اتفاق نهائي. وقال إنهما ناقشا كيفية إنشاء عقيدة عسكرية جديدة تشمل الجميع بجانب تمثيل الجبهة الثورية في السلطة بجميع الولايات والعاصمة لمساعدتها على التطور كمكون سياسي، فضلا عن منح تمثيل مناسب للنساء. وأشار إلى أن قضايا المنطقتين في صدارة القضايا التي تمت مناقشتها بروح وطنية إيجابية. من جانبه أبان نائب رئيس فريق الوساطة الجنوبية، ضيو مطوك، أن الاجتماعات بين الطرفين استؤنفت بعد توقف تم خلاله مناقشة تفاصيل الاتفاق الإطاري عبر لجان فنية. وأوضح أن هناك لجان فرعية تناقش القضايا المطروحة لرفع تقارير بشأنها ليتم البت فيها. ووصف مطوك مسار المنطقتين بأنه من أكثر المسارات تقدما في المفاوضات، وأعرب عن أمله أن يكون نموذجا لبقية المسارات. في الأثناء، وصل عضو مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إلى مدينة جوبا، لمتابعة مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة. واجتمع حميدتي بسلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان، بحضور عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي، ووقف على سير تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بدولة جنوب السودان. وأوضح فى تصريح صحفى عقب اللقاء، أنه حضر لجوبا لمتابعة مسيرة السلام فى السودان، وفى دولة جنوب السودان، لارتباط المسارين ببعضهما. وقال، إنه ظل يتابع عن كثب سير مفاوضات السلام بين وفد الحكومة والحركات المسلحة، لافتا إلى أن الكثير من استحقاقات الفترة الانتقالية فى انتظار توقيع اتفاق سلام بين الأطراف السودانية، مثل قضية تعيين الولاة المدنيين والمجلس التشريعي. ودعا الجميع، إلى تجاوز الصغائر وتقديم التنازلات من أجل الشعب الذى ينتظر السلام.
