كشفت وزارة الزراعة عن ارسال طائرتين صباح اليوم الى الولاية الشمالية للقضاء على اسراب الجراد هناك، واستبعدت وصول اسراب الجراد الى الخرطوم، بينما قالت «فاو» ان مركز الطوارئ لعمليات مكافحة الجراد التابع لها يعمل مع حكومتي السودان ومصر للسيطرة على تهديد الجراد الصحراوي الذي انتشر في أجزاء من البلدين أخيراً. وقدر مدير الادارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة خضر جبريل موسى فى تصريح ل»الصحافة» الاضرار الاولية التى لحقت بالمحاصيل في ولايتي الشمالية ونهر النيل ب 1% فقط من المساحات المزروعة ، لكنه نوه الى ان حصر الخسائر بشكل رسمي من غزو الجراد الصحراوي جارٍ الان. واستبعد وصول الجراد الى الخرطوم. وكشف جبريل ان الجراد الصحراوي وصل البلاد بكميات كبيرة وغير متوقعة تقدر بمئات الملايين مشيرا الى ان عشرات الأسراب وصلت ويحوي السرب الواحد ما بين 50 100 مليون جرادة، وكانت أسرابه تصل يوميا من 8 صباحا الى 9 مساء،ً ونوه الى ان الجرادة الواحدة تأكل بمقدار حجمها. ونفى تقاعس الادارة عن مكافحة الجراد الصحراوي وقال انهم استجابوا بعد 24 ساعة فقط وقاموا بارسال آليات المكافحة فورا، وعزا غزو الجراد للسودان لقلة الامطار في ولاية البحر الأحمر وانعدام القطاع النباتي وضعف مكافحة المصريين للجراد في منطقة الساحل، ونوه الى ان جزءا من تلك الظروف اجبر الجراد على غزو مجرى نهر النيل، لافتا الى ان اول هجوم للجراد كان في مشروع الامن الغذائي في ابوحمد ومشروع الفداء شمال ابوحمد ثم مروى والدبة. ونوه الى ان الجراد الصحراوي استطاع الدخول الى السودان بسبب دخولها في أسراب شاهقة العلو وضخمة قادمة من حلايب وشلاتين ومن داخل الحدود المصرية «بعد ان رفعت فرق ادارة الوقاية التمام للادارة في منتصف الشهر الماضي على ان السودان خالٍ من الجراد الصحراوي بعد ان كافحوه في 40 ألف هكتار فى منطقة البحرالاحمر في الحملة الصيفية و40 ألف هكتار في الحملة الشتوية في الولايات. وقطع انهم يسيطرون على أسراب الجراد الصحراوى في ولايتي نهر النيل والشمالية، واتهم منتقدي تعامل الادارة مع أسراب الجراد بانهم يستغلون الأزمة لتصفية حسابات شخصية، وقال ان ادارة الوقاية ليست الحلقة الاضعف مستدلا انه خلال 7 سنوات لم يغزُ الجراد الصحراوي السودان رغم انه كان يغزو دول الجوار مثل اليمن والسعودية. واعتبر الصراع الذى يثيره البعض ضد ادارة الوقاية، بسبب ما تتمتع به من ميزانية ضخمة ومسؤولية عن عطاء المبيدات والرش الجوي والحجري. ودافع عن مركزية ادارة الوقاية، واشار الى انه قرار سياسي وان الوقاية تم اعتمادها من قبل الدولة وبمباركة كل الولاة لما تتمتع به من مهام مكافحة آفات مهاجرة لا تعرف الحدود ، وقال ان الوقاية شبيهة بالقوات المسلحة تحارب اعداء ، كما نوه الى ان الآفات الزراعية مثل الجراد الصحرواى وطيور الكويلا مكافحتها تتم اقليميا ودوليا. واضاف ان حملتين تقوم بهما ادارته لمكافحة الجراد الصحراوى حملة صيفية فى شمال دارفور والنيل الابيض والخرطوم وكسلا وولايات اخرى تمتد من يونيو الى اكتوبر، وتم مكافحة 40 ألف هكتار فيها بينما الحملة الشتوية تتم علي ساحل البحر الاحمر من حدود مصر الى جنوبطوكر وتمت من نوفمبر الى ابريل بمقدار 40 ألف هكتار. الى ذلك، تعمل منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «فاو» عبر مركز طوارئ المنظمة لعمليات مكافحة الجراد بروما في شراكة مع حكومتي السودان ومصر للسيطرة على تهديد الجراد الصحراوي الذي انتشر في بعض أجزاء كل من الدولتين أخيراً. وحدد مركز طوارئ الفاو لعمليات مكافحة الجراد في المقر الرئيسي للمنظمة بروما، الوضع الحالي عند مستوى التهديد، علماً بأن هناك أربعة مستويات، هي الهدوء، والحذر، والتهديد، والخطر حسبما ذكر مركز أنباء الأممالمتحدة. وتواصل هيئة الفاو لمكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى ومقرها القاهرة، الاتصال الوثيق والمستمر مع الادارة العامة للجراد والطيران الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر وادارة وقاية النبات بوزارة الزراعة السودانية. وتعمل هيئة الفاو لمكافحة الجراد الصحراوي منذ عام 2006، في المنطقة الوسطى بشكل مستمر لتعزيز المراقبة وتبادل المعلومات والرد على تفشي الجراد عبر دول المنطقة، للحدِّ من المخاطر على الانتاج الزراعي وسبل المعيشة في مصر، السودان، جيبوتي، البحرين، أريتريا، أثيوبيا العراق الأردن الكويت لبنان سلطنة عمان، السعودية، قطر، سوريا، الإمارات واليمن. وشملت أنظمة الهيئة أيضاً تدريب موظفي الوزارة على أساليب مراقبة الكشف المبكر والسيطرة الجوية والأرضية، وتنظيم مسح مشترك للجراد الصحراوي في مناطق تكاثره على طول الحدود المشتركة للدول الأعضاء. وتدعم الهيئة وتوفر للدول الأعضاء، بشكل مستمر، المراجع والمعلومات اللازمة بشأن الجراد الصحراوي، كما توفر نتائج البحوث والوثائق باللغتين العربية والانجليزية. وأمكن الكشف عن تجمعات الجراد الصحراوي بمصر في نوفمبر الماضي وفي ديسمبر ويناير الماضيين، وأجريت عمليات المكافحة الأولية في جيوب صغيرة من منطقة واسعة في الأراضي النائية جنوب شرق مصر وشمال شرق السودان. وفي كلا البلدين، عملت فرق المسح والمكافحة بانتظام في مجال اجراء العمليات اللازمة، في اطار استراتيجية المكافحة الوقائية التي تنفذها هيئة الفاو لمكافحة الجراد الصحراوي في دول المواجهة في المنطقة الوسطى، وهي مصر، السودان، أريتريا، أثيوبيا، السعودية، عمان واليمن