طالب أحد أعضاء فريق ريك مشار، المشارك فى مفاوضات أثيوبيا، حكومة أوغندا، بعدم التدخل فى الشئون الداخلية لجنوب السودان، واتخاذ موقف محايد من الصراع مع قوات الرئيس سلفا كير. جاء ذلك فى حوار أجرته صحيفة ديلى مونيتور الأوغندية (خاصة) مع دهيو ماكوك دينج وول، العضو المشارك فى مفاوضات أثيوبيا عن فريق النائب السابق لرئيس جنوب السودان، ريك مشار، والذى أوضح أن أوغندا تحاول بتدخلها فى شئون دولة جنوب السودان أن تغطى على صراعها الداخلى. وكان وفد ريك مشار وجه فى وقت سابق اتهامات لأوغندا بالتسبب فى تردى الأوضاع فى جنوب السودان، وقال إن القوات الأوغندية شاركت فى قصف مواقع لهم برا وجوا وهو الذى يعتبره الوفد السبب فى عدم الوصول إلى اتفاق مع رئيس جنوب السودان سلفا كير. واعتبر دينغ وول أن وجود القوات الأوغندية فى جنوب السودان يعتبر معيقا لعملية السلام والمفاوضات الجارية فى العاصمة أديس أبابا، وأضاف أن الصراع فى دولة جنوب السودان قد ساء فهمه من قبل حكومة أوغندا. من جانبه دافع رئيس المركز الإعلامى التابع للحكومة الأوغندية أفونو أويوندو عن موقف بلاده، قائلا إن كمبالا ترفض مطالب "المتمردين" داعيا إياهم للتمسك بالمفاوضات ودعم جهود منظمة "إيغاد" (الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا) لإحلال السلام فى جنوب السودان. وأضاف فى تصريح لصحيفة ديلى مونيتور أن أوغندا لن تسحب قواتها من جنوب السودان ما لم تستقر الأوضاع ويعود السلام والاستقرار. وأشار أويوندو إلى أن أوغندا لها مصالح فى استقرار جنوب السودان وليست هى الدولة التى دعت المتمردين لحمل السلاح وزعزعة الاستقرار فى جنوب السودان، مضيفا أن تصريحات وفد جناح ريك مشار عارية عن الصحة، وتلفيق للحقائق، على حد وصفه. وذكرت الصحيفة أنها أجرت اتصالات مع وزارة الخارجية الأوغندية ووزارة الدفاع لكنها لم تتمكن من الحصول على تعليق رسمى فى الاتهامات الموجهة إليها من قبل جناح ريك مشار.