إعتقل جهاز الأمن ثلاثة من أعضاء لجنة التضامن مع أسر الشهداء والمعتقلين السياسيين، حاولوا تنظيم وقفة إحتجاجية بوسط الخرطوم وأفرجت السلطات الأمنية فى وقت لاحق عن احد المعتقلين ويدعى صلاح عبد الرحمن وهو والد المعتقل محمد صلاح ولكن مصير كل من زكريا محمد حمد، وعماد حامد، لازال مجهولاً طبقاً لما أفاد به شهود عيان مشيرين إلى ان أعضاء اللجنة الثلاث كانوا اقتيدوا بواسطة عربة "بوكس" إلى جهة غير معلومة و أبدى والد المعتقل "محمد صلاح " قلقه على صحة إبنه المعتقل منذ الثاني عشر من مايو الماضي. وكشف عن رفض الامن طلبات تقدموا بها لمقابلة أبنهم المعتقل. وقال " رفض سلطات الأمن ومنعنا من مقابلة ابننا يعني أنه تعرض لتعذيب لا يريدوننا ان نراه " وطالب صلاح، بإطلاق سراحه أبنه وكافة المعتقلين السياسيين على رأسهم رئيس حزب الامة الصادق المهدي. دعت والدة الطالب المعتقل تاج السر جعفر لإطلاق سراح أبنها. وقالت "انا قلقة على صحة إبني الذي منعت من رؤيته طيلة فترة الاعتقال..إنه مريض وأدويته التي يستخدمها بالمنزل ولا نعرف ان كان يتلقى العلاج في المعتقل ام لا". وإعتقلت السلطات الامنية في السودان، مايو الماضي، ثلاثة من قيادات الطلاب بجامعة الخرطوم، هم "محمد صلاح، ومعمر موسي ، وتاج السر جعفر" على خلفية الإضطرابات التي شهدتها الجامعة في أعقاب مقتل الطالب على ابكر موسي داخل الحرم الجامعي مارس الماضي. ومنع الأمن السوداني، نشطاء سودانيين وأسر معتقلين الاسبوع قبل الماضي، من تنظيم وقفة احتجاجية وتسليم مذكرة لمفوضية حقوق الإنسان في السودان تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإيقاف إنتهاكات حقوق الإنسان بالبلاد. وأجبر رجال الأمن الذين انتشروا بكثافة حول وأمام مقر مفوضية حقوق الإنسان بالعاصمة السودانية الخرطوم الناشطين وأسر المعتقلين على مغادرة المفوضية على الفور. وأحصت مذكرة اللجنة المعدة للمفوضية، (14) انتهاكا في الفترة من 27 يناير من العام الجاري وهي الفترة التي أعلنت فيها الرئاسة السودانية إتاحة الحريات العامة بالبلاد. وتلخصت الإنتهاكات بحسب المذكرة في الاعتقالات التي طالت طلاب جامعة الخرطوم، وإطلاق سراح (5) من المعتقلين السياسيين فقط من مجموع (30) معتقلاً، وإصدار محكمة سودانية حكماً بالإعدام على السودانية (مريم يحي) التي أدينت تحت مواد الردة عن الدين الإسلامي المختلف حولها بحسب المذكرة .