يبدأ الرئيس عمر البشير زيارة إلى العاصمة المصرية القاهره في ال 18 من الشهر الجاري، تلبية لدعوة نظيره المصري عبدالفتاح السيسي. وتهدف الزيارة لتعزيز التعاون وتنفيذ جميع الاتفاقات المبرمة بين البلدين لتحقيق التكامليْن السياسي والاقتصادي. وقال سفير السودان بالقاهرة عبدالمحمود عبدالحليم، عقب مباحثات ثنائية جمعت وزيري خارجية البلدين بالقاهرة، إن الزيارة المرتقبة للبشير تناقش تنسيق الجهود في القضايا الإقليمية، ولاسيما في ليبيا، فضلاً عن قضية سد النهضة. وكان وزير الخارجية علي كرتي قد التقى بالقاهرة، يوم الخميس، نظيره المصري سامح شكري، وبحث اللقاء ملف العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى الملفات المشتركة بين الخرطوموالقاهرة. وذكر عبدالحليم أن اجتماعات وزيري الخارجية في البلدين علي كرتي ونظيره المصري سامح شكري، عكست رغبة البلدين الشقيقين والتزامهما الكامل بتعزيز علاقات التعاون بينهما في المجالات كافة. وتطرق اجتماع وزيري خارجية السودان ومصر - طبقاً لعبدالحليم - إلى الأوضاع في الشقيقة ليبيا، على ضوء الجهود التي تضطلع بها مجموعة دول الجوار لمعالجة تلك المشكلة. وأضاف: "في هذا الإطار تم تحديد موعد زيارة البشير إلى مصر، حيث تقرر أن تتم خلال الفترة من 18-19 أكتوبر الجاري". وأبان أن كرتي وسامح اتفقا على ضرورة تعزيز الهياكل المؤسسية لعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين، بهدف إضفاء الفعالية عليها، لتحقيق الانطلاق المرجو من تلك العلاقات. وأكد عبدالحليم أنه تقرر عقد اجتماعات مشتركة بالخرطوم عقب الزيارة المرتقبة للسيد رئيس الجمهورية إلى القاهرة، بمشاركة الوزراء المعنيين، لبحث السبل التي تفضى لإعمار علاقات البلدين في المجالات كافة. وأشار إلى أن الجانبين السوداني والمصري عبرا عن رضائهما عن سير المفاوضات الخاصة بسد النهضة على خلفية النتائج الإيجابية لاجتماعات الخرطوم واجتماع أديس أبابا.