غادر فريق الحكومة المفاوض للعاصمة الإثيوبية فجر اليوم برئاسة وزير الدولة برئاسة الجمهورية إدريس عبد القادر للمشاركة في الجولة الجديدة للتفاوض والتي تستأنف اليوم مع دولة الجنوب فيما يتعلق بالقضايا العالقة تحت رعاية الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى، في وقت جزمت فيه وزارة الخارجية بأن التفاوض سيقتصر على محور النفط، وقدمت عبر وكيلها السفير رحمة الله محمد عثمان تنويراً لسفراء المجموعة العربية حول موضوعات التفاوض أمس بالتركيز على قضية ترسيم الحدود ومواطني البلدين، وأوضح الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح للصحافيين أن الجولة تستمر لمدة 9 أيام، تشمل موضوع النفط بشكل أساسي بجانب موضوعي الحدود والمواطنة.ولفت إلى أن الحكومة أوضحت خلال التنوير رؤيتها بشأن أوضاع الجنوبيين بعد التاسع من أبريل وهو الموعد المضروب لانتهاء توفيق الأوضاع بالنسبة لهم، حيث سيصبح للمواطن الجنوبي وضع قانوني جديد، وأردف قائلاً: «إن ذلك لا يعني حدوث مضايقات لهم إذا لم يكتمل منح جنسيات لهم» وأضاف: «نتعجب لعدم جدية دولة الجنوب في منح جنسيات لمواطنيها في السودان»، منوهًا أن فترة الثمانية أشهر كانت كافية لمنحهم لافتًا إلى أن وزارة الخارجية أطلعت السفراء على ما تعرض له المواطنون الشماليون الموجودون في دولة الجنوب من مصادرة لممتلكاتهم وإبعادهم حيث استقبلتهم الحكومة وهيأت لهم مناطق للإقامة في ولايتي النيل الأبيض وسنار.