وصلت كتيبتان تتبعان للجيش اليوغندي إلى مقاطعة واو في ولاية بحر الغزال بدولة الجنوب، بغية المشاركة في عملية إمداد مشتركة مع الجيش الشعبي لنقل العتاد والسلاح لمقاتليه في ولاية جنوب كردفان، في وقت واصلت فيه حكومة الجنوب حشد قواتها في منطقة شمال أعالي النيل بمنطقة الرنك بمحاذاة ولاية النيل الأبيض، وبمقاطعة مابان على حدود النيل الأزرق، وفي ذات الأثناء تزامنت الحشود مع أخرى من حركة العدل والمساواة شرق أبيي مسنودة بوحدات من الجيش الشعبي تقدَّر ب «47» عربة لاندكروزر وشاحنتين للإمداد، في وقت أعلن فيه مجاهدو المسيرية استعدادهم للتصدي لأي هجوم على مناطقهم. في غضون ذلك كشفت مصادر مطلعة في جوبا استعداد دولة الجنوب لاستقبال زعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم في الأيام المقبلة. وفي ذات الأثناء أوضحت مصادر متطابقة أن مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور الموجودين بكمبالا بدآ في حزم حقائبهما استعداداً للذهاب إلى جوبا لحضور اجتماع ما يسمى قوى الجبهة الثورية بحضور جبريل إبراهيم، والانتقال عقب الفراغ من الاجتماع إلى منطقة راجا للوقوف على تجمعات قوات حركات دارفور هناك. ونقل في الوقت نفسه قيادي بغرفة ثوار دولة الجنوب ل «الإنتباهة» تأكيدات قاطعة باتجاه قوات حركة العدل والمساواة وقوات مناوي وعبد الواحد لدخول ولايتي جنوب وشمال دارفور عبر منفذ راجا من دولة الجنوب. وفي المقابل حشد الجيش الشعبي «80 » سيَّارة لاندكروزر بمقاطعة بور تمهيداً لإطلاق دعومات عاجلة للعمليات بجنوب كردفان.وفي ذات الاتجاه قال القيادي بقبيلة المسيرية عبد الرحمن أبوسفة ل «الإنتباهة» إنهم رصدوا حشودًا لحركة العدل والمساواة والجيش الشعبي شرق أبيي في منطقة الشقافة، وأكد استعدادهم لرد أي عدوان على المنطقة، وكشف عن تمركز عدد كبير من مجاهدي القبيلة بمعسكر الشهيد الفاضل بهجليج لمساندة قوات الشعب المسلحة لصد أي هجوم على آبار النفط من الجيش الشعبي. من جهته كشف القيادي بثوار الجنوب الفريق توبي مادوت ل «الإنتباهة» عن اتجاه الجيش الشعبي لفتح محاور جديدة للقتال مع الشمال في منطقتي النيل الأبيض والنيل الأزرق، وقال إن مصادرهم رصدت حشودًا ضخمة للجيش الشعبي بمنطقة الرنك مصحوبة بعمليات تشوين مستمرة، فضلاً عن حشود أخرى قرب مقاطعة المابان مع النيل الأزرق. وفي سياق ذلك أحكمت جيوش قبيلة لونوير «الجيش الأبيض» حصاراً على قوة من الجيش الشعبي بقيادة الفريق بيتر قديت، وقال الكنجور داك كويس ل «الإنتباهة» عبر الهاتف أمس إن الجيش الأبيض يفرض حصاراً على قوات قديت التي حطت بمناطق القبيلة في جونقلي لنزع سلاحها بالقوة.