حكى الدكتور أزهرى التيجانى نائب أمين قطاع الإتصال التنظيمى للمؤتمر الوطنى قصة طريفة عن الراحل زعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد، حيث قال أزهرى فى الإفطار الذي نظمته شعبة أبوزبد إنه فى واحدة من لقاءات رئيس الجمهورية المشير البشير مع القوى السياسية حول الوفاق الوطنى، والبحث عن منطقة وسطى يلتقى فيها الجميع، و فى تلك الجلسة التى كانت ببيت الضيافة جلس (نقد) مجاوراً لأزهرى ومن حين لآخر يقوم (أزهرى) بلكز(نقد) ويحثه لأخذ فرصته فى الحديث، وبعد إلحاح قال نقد: يا أزهرى أنت قايل حزبكم دا بموت بهين والله المؤتمر الوطنى كلما يدخل فى (أم كبنق) نقول خلاص دى نهايتو، يخرج منها سليماً وكأن شيئاً لم يكن بالله عليكم سيبونا ..!! لقد إجتر أزهرى تلك الذكرى مع زعيم الحزب الشيوعى ومهابة المؤتمر الوطنى السياسية. لكنه إعترف بأن المؤتمر الوطنى يعانى مشاكل مرحلة وهى منعطف خطير وفق تعبيره، ويتطلب من قيادة وقواعد المؤتمر الوطنى قراءة مطلوبات وسائل العبور بأساليب وقوة دفع جديدة، وإلا سيغرق الجميع في وحل صراع الأنداد. مؤكداً أن المؤتمر الوطنى قد أنهى حقبة القيادة الكارزيمية واستعاض عنها بمنهج الإدارة الجماعية، لكنه فشل بسبب ما أسماه التكتلات والمجموعات وتعدد مراكز القوي. وشدد أزهرى على أهمية تقوية التنظيم ومؤسساته وأضاف: (نظام المؤسسات يعلو على كل فرد ومن يريد غير ذلك عليه بالخروج مثلما فعل سابقون). داعياً إلى الشفافية والوضوح فى تدفق المعلومات داخل أجهزة التنظيم. كما حثّ أزهري قيادة المؤتمر الوطنى على استيعاب إرادة الشعب والقرب منه والترفق به، لافتاً إلى أن التحديات أصل فى مسيرة الحركة الإسلامية، وأن طريقها محفوف بالأشواك، ولم يكن يوماً مرصوصاً بالورود، متحدياً بأن ما قدمه الإسلاميون فى السودان لم يقدمه غيرهم . أمين أمانة كردفان الكبرى والنيل الأبيض المهندس فائز عباس قال إن المؤتمر الوطنى فى هذه المرحلة يعانى أسوأ حالات التآمر والتكالب، لكنه سيظل حائط الصد لكل الإبتلاءات، وسيقف حزباً عملاقاً لا ينجرف، غير أنه لفت إلى مخاوف سماها الهموم الداخلية للحزب قائلاً: (بعد عشرين عاماً بدأت تظهر ملامح الضعف ولابد من حسمها). مناشداً قيادة الوطنى بإدراك إرادة الشعب الذي فوضه للحكم، مبيناً أنها أمانة وأنها يوم القيامة خزيٌّ وندامة إلا من أداها بحقها. وكشف أن ما وجدته الإنقاذ من الشعب السودانى لم يجده أي من الأحزاب فى السودان. وشن فائز هجوماً لاذعاً على الأحزاب بلا إستثناء، وقال إنها تعيش واقعاً مزرياً وأضاف: ( ليس هناك من يستطيع أن يحكم بعد المؤتمر الوطنى). يأتى هذا الحراك فى إطار البرنامج الذي رسمته دائرة شمال كردفان بالمؤتمر الوطنى لشهر رمضان، وشمل قيادات أبناء كل محليات شمال كردفان بالخرطوم فى إطار التواصل الإجتماعى وتفعيل قيادات وقواعد الحزب، فى خطوة تسبق الوثبة الكبرى، وهى الطواف المقرر إقامته فى الإسبوع الثانى بعد عيد الفطر المبارك، ويشمل (206) شعب أساس و(62) منطقة تنظيمية بشمال كردفان، تشارك فيه قيادات الحزب فى المركز ضمن خطة إسناد الولاية سياسياً وإقتصادياً والوقوف على هياكل وبناية الحزب التنظيمية والإدارية وربطها ميكانيكياً بعضها البعض. وصلاً لذات البرنامج فقد شهد معهد تدريب المعلمين بأمدرمان أمس الأول إفطار محلية ود بندة الذي شهده عدد كبير من القيادات السياسية التنفيذية والتشريعية، حيث شرف اللقاء فائز عباس، ونائب دائرة ود بندة بالبرلمان المهندس محمد الحاج، ونائب دائرة أبوزبد على محمد النور الشرتاية، ولفيف من الرموز. وكانت فيه مخاطبة سياسية حول مجمل الأوضاع السياسية والإقتصادية بالبلاد وهموم وقضايا كردفان.